نجد عمر بن عبد العزيز في التوراة تبكي عليه السموات والأرض أربعين صباحا (١).
قرأت على أبي غالب بن البنّا ، عن أبي الفتح الرّزّاز ، وأخبرنا أبو عبد الله البلخي ، أنا أبو الحسين بن الطّيّوري أنا أبو الفتح الرّزّاز ، أنا أبو حفص بن شاهين ، أنا محمّد بن مخلد ح وأنا ابن الطّيّوري ، أنا أبو الحسن العتيقي ، أنا عثمان بن محمّد المخرمي ، نا إسماعيل بن محمّد الصّفّار ، قالا : أنا العباس بن محمّد ، نا أبو بكر بن أبي الأسود ، أنا جعفر بن سليمان ، عن هشام قال :
لما جاء نعي عمر بن عبد العزيز ، قال الحسن : مات خير الناس (٢).
أخبرنا أبو محمّد بن طاوس ، حدّثني أبي أبو البركات ، أنا أبو طالب عمر بن إبراهيم الزهري ، أنا أبو بكر محمّد بن غريب البزّار ، قال : قرئ على أبي بكر محمّد بن محمّد بن سليمان الباغندي ، نا أبو عبد الرّحمن عبد الله بن أبي زياد القطواني ، نا سيّار بن حاتم ، نا جعفر بن سليمان الضبعي ، عن هشام قال : لما مات عمر بن عبد العزيز قال الحسن : مات خير الناس.
أخبرنا أبو البركات محفوظ بن الحسن التّغلبي ، أنا نصر بن أحمد المؤدب ، أنا الخليل بن هبة الله بن الخليل ، أنا الحسن بن محمّد بن القاسم بن درستويه ، نا أحمد بن محمّد بن إسماعيل ، نا إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني ، حدّثني محمّد بن سعيد القرشي ، نا محمّد بن مروان العقيلي ، نا يزيد.
أخبرني أحد الوفد الذين بعثهم عمر بن عبد العزيز إلى قيصر يدعوه إلى الإسلام ، قال : لما بلغه قدومنا تهيأ لنا بالنسطورية واليعقوبية وأقام البطارقة على رأسه ووضع تاج الملك على رأسه ، فذكر الحديث ، قال : فأتاني رسوله ـ يعني قيصر ـ فقال : أجب ، فركبت الدابة ومضيت فإذا اليعقوبية والنسطورية قد تفرقوا عنه ، وإذا البطارقة قد ذهبوا ووضع تاج الملك على رأسه ونزل عن سريره إلى الأرض ، فأخذ ينكث في الأرض فقال لي : أتدري لم بعثت إليك؟ قلت : لا ، [قال :](٣) إنّ صاحب مسلحتي الذي تلي بلاد العرب كتب إليّ : إنّ الرجل الصالح عمر بن عبد العزيز مات ، فبكيت واشتد بكائي وارتفع صوتي فقال لي : ما
__________________
(١) انظر سير أعلام النبلاء ٥ / ٣٤٢ وحلية الأولياء ٥ / ٣٤٢.
(٢) سير أعلام النبلاء ٥ / ١٤٢.
(٣) زيادة عن «ز» ، وم ، للإيضاح.