أخبرنا أبو سعد أحمد بن محمّد بن البغدادي ، أنا أبو الفضائل المطهّر بن عبد الواحد البزاني (١) ، أنا أبو عمر عبد الله بن محمّد السّلمي ، أنا عبد الله بن محمّد بن عمر الزهري ، نا عمي (٢) عبد الرّحمن بن عمر رستة ، نا عبد الرّحمن ـ يعني ابن مهدي ـ قال :
قيل لعمر بن عبد العزيز : لو تركت أو بقيت لولدك فقال : إن ولدي بين رجلين : مؤمن سيرزقه الله أو فاجر ، فما أبالي على أي جنبيه وقع.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب (٣) ، نا عبد الله بن عثمان ، نا محمّد بن مروان ، نا عمارة بن أبي حفصة أن مسلمة بن عبد الملك دخل على عمر بن عبد العزيز في مرضه الذي مات فيه فقال : من توصي بأهلك؟ قال وهو يرى أنه سيوصيه ، قال : إذا نسيت الله فذكرني ، قال : فعاد فقال : من توصي بأهلك؟ قال (٤) : فقال : إذا نسيت الله فذكرني قال : فعاد قال : إذ نسيت الله فذكرني ، قال : فعاد فقال : من توصي بأهلك؟ قال (٥) : فقال : إنّ وليي فيهم الله الذي نزّل الكتاب وهو يتولّى الصالحين.
أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم الفقيه ، أنا أبو القاسم بن أبي العلاء ، أنا أبو علي بن أبي نصر ، أنا أبو سليمان بن زبر ، نا محمّد بن إبراهيم الدّيبلي ، نا سعيد بن عبد الرّحمن المخزومي ، نا سفيان بن عيينة قال (٦) :
سألت عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز ما آخر شيء تكلم به أبوك عند موته؟ فقال : كان له من الولد عبد العزيز ، وعبد (٧) الله ، وعاصم ، وإبراهيم قال : وكنا أغيلمة ، قال : فجئناه كالمسلّمين عليه والمودعين له ، وكان الذي ولي ذلك منه مولّى له ، فقيل له : تركت ولدك هؤلاء ليس لهم مال ، ولم تؤوهم (٨) إلى أحد ، فقال ـ رحمة الله عليه : ـ ما كنت
__________________
(١) في الأصل وم : الفزاني ، تصحيف ، والمثبت عن «ز».
(٢) في «ز» : عيسى ، تصحيف.
(٣) رواه يعقوب بن سفيان في المعرفة والتاريخ ١ / ٥٨٥ ـ ٥٨٦ وقارن مع ابن سعد ٥ / ٢٩٩.
(٤) ما بين الرقمين ليس في المعرفة والتاريخ.
(٥) ما بين الرقمين ليس في المعرفة والتاريخ.
(٦) سير أعلام النبلاء ٥ / ١٤٠ ـ ١٤١ وتاريخ الإسلام (ترجمته) ص ٢٠٣ وصفة الصفوة ٢ / ١٢٥ وانظر المعرفة والتاريخ ١ / ٦١٩ ـ ٦٢٠ وسيرة عمر لابن الجوزي ص ٣١٩.
(٧) سقطت اللفظة من سيرة عمر لابن الجوزي.
(٨) سيرة عمر : تولهم.