سبيلا (١) إنّما قاتلنا من قاتلنا ، قال : فلو قلت غير هذا لخالفناك.
قال : ونا جدي ، نا محمّد بن بكّار ، نا أبو معاوية ، عن الأعمش ، عن أبي إسحاق ، عن سعيد ، عن حميد قال : قال عمّار لعلي يوم الجمل : ما تريد أن تصنع بهؤلاء؟ قال : قال له علي : حتى ننظر لمن تصير عائشة ، قال : فقال عمّار : وتقسم عائشة؟ قال : فكيف تقسم هؤلاء؟ فقال له عمّار : أما إنك لو أردت غير هذا ما بايعناك (٢).
أخبرنا أبو غالب بن البنّا ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو الفضل الزهري ، نا حمزة بن القاسم الهاشمي ، نا محمّد بن عثمان ، نا أبو بلال الأشعري ، نا أبو معاوية ، عن الأعمش ، عن أبي إسحاق ، عن سعد (٣) بن حميد قال :
سمعت عمّار بن ياسر يقول حين فرغ من أهل الجمل قلت : ما تصنع بهؤلاء وذراريهم؟ فقال له علي : حتى ننتظر لمن تصير عائشة أم المؤمنين ، قال له عثمان : أما إنّك لو أردت غير هذا ما تابعناك.
أخبرنا أبو القاسم الشّحّامي ، أنا أبو نصر المزكي ، أنا أبو زكريا يحيى بن إسماعيل ، أنا عبد الله بن محمّد بن الحسن ، نا عبد الله بن هاشم ، نا وكيع ، نا سفيان ، عن الأعمش ، عن عمرو بن مرّة ، عن عبد الله بن سلمة قال :
جاء رجلان إلى علي متزلّقين مدهنين قد خرجا من الحمام ، قال علي : من أنتما؟ قالا : نحن من المهاجرين ، قال علي : إنّما المهاجر عمّار بن ياسر.
أخبرنا أبو القاسم بن أبي الأشعث ، أنا أبو القاسم بن البسري ، وأبو طاهر القصاري ، وأبو محمّد ، وأبو الغنائم ابنا علي ، وأبو الحسين (٤) عاصم بن الحسن ، وأبو عبد الله بن طلحة قالوا : أنا أبو عمر الفارسي ، نا محمّد بن أحمد بن يعقوب ، نا جدي ، نا داود بن عمرو المسيبي ، نا مروان بن معاوية ، نا محمّد بن أبي زكريا ، عن عمّار بن أبي عمّار.
__________________
(١) بالأصل : سبيل.
(٢) رواه الذهبي في سير أعلام النبلاء ١ / ٤٢٤.
(٣) كذا بالأصل هنا : «سعد بن حميد» ومرّ في الرواية السابقة : عن سعيد بن حميد.
(٤) بالأصل : أبو الحسن ، تصحيف ، مرّ هذا السند كثيرا.