استسقى رسول الله صلىاللهعليهوسلم يوم الجمعة فقال : «اللهم اسقنا» ، فقال أبو لبابة : يا رسول الله إنّ التمر في المرابد ، قال : وما في السماء سحاب نراه قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «اللهم اسقنا» قالها ثلاثا ، وقال في الثالثة : «حتى يقوم أبو لبابة عريانا يسدّ ثعلب مربده بإزاره» ، قال : فاستهلت السماء ، وأمطرت مطرا شديدا ، وصلّى بنا رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : فأطافت الأنصار بأبي لبابة يقولون له : يا أبا لبابة إنّ السماء لن تقلع حتى تقوم عريانا فتسدّ ثعلب مربدك بإزارك كما قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، قال : فقام أبو لبابة عريانا فسدّ ثعلب مربده بإزاره فأقلعت السماء.
أخبرنا أبو محمّد طاهر بن سهل مناولة ، قال : قال أبي أبو الفرج الإسفرايني ، سمعت أبا القاسم بن أبي العلاء يقول : ولدت في رجب سنة أربع مائة (١).
قرأت بخط أبي عبد الله محمّد بن علي بن (٢) الفقيه : أبو القاسم علي بن محمّد في ليلة الثلاثاء الحادي عشر من جمادى الآخرة سنة سبع وأربعين (٣) وأربعمائة بدمشق ، ودفن بباب الفراديس بجنب المروزي الفقيه ، وصلّى عليه ولده ، وكان فقيها ومرضيا (٤) من أصحاب القاضي أبي الطّيّب ، وكان مسندا في الحديث ، وكان مولده بمصر.
٥٠٥٧ ـ علي بن محمّد بن علي بن الحسن بن أبي المضاء
أبو الحسن بن أبي المضاء الفقيه الشافعي البعلبكي (٥)
سمع أباه ، وأبا عبد الله بن أبي الحديد ، والفقيه أبا الفتح المقدسي ، وصحبه مدة.
سمعت منه جزءا واحدا ، وكان قدم علينا دمشق.
أخبرنا أبو الحسن علي بن أبي المضاء محمّد بن علي البعلبكي الفقيه بدمشق سنة ست وعشرين وخمسمائة ، أنا القاضي أبو عبد الله الحسن بن أحمد بن
__________________
(١) سير أعلام النبلاء ١٩ / ١٢.
(٢) بياض بالأصل.
(٣) كذا بالأصل ، وفي المختصر وسير أعلام النبلاء نقلا عن ابن عساكر : سبع وثمانين وأربعمائة.
(٤) كذا رسمها بالأصل ، وفي المختصر وسير أعلام النبلاء نقلا عن ابن عساكر : كان فقيها فرضيا.
(٥) مشيخة ابن عساكر ١٥٠ / أ.