أخبرنا أبو القاسم أيضا ، أنا أحمد بن علي ، وأحمد بن محمّد.
ح وأخبرنا أبو عبد الله بن القصاري ، أنا أبي أحمد بن محمّد.
قالا : أنا أبو القاسم الصّرصري ، أنا أبو عيسى أحمد بن إسحاق الأنماطي ، نا محمّد بن عبد الملك.
ح وأخبرنا أبو القاسم الشحامي ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو سعيد بن أبي عمرو ، نا أبو العباس الأصمّ ، نا يحيى بن أبي طالب ، قالا : نا يزيد بن هارون ، نا قيس ـ زاد يحيى : بن الربيع ـ عن محمّد بن عبد الله المرادي ، عن عمرو بن مرة ، عن عبد الله بن سلمة قال : مرّ عمّار بن ياسر على ابن مسعود وهو يؤسس (١) داره فقال : كيف ترى يا أبا اليقظان؟ قال : أراك بنيت (٢) شديدا وأملت بعيدا (٣) ، وتموت قريبا.
أخبرنا أبو القاسم أيضا ، أنا أبو القاسم بن السّمرقندي وأبو طاهر القصاري ، وأبو محمّد ، وأبو الغنائم ابنا علي وعاصم بن الحسن ، وأبو عبد الله بن طلحة قالوا : أنا أبو عمر ، أنا أبو بكر ، نا جدي ، حدّثني مالك بن ثابت ، أبو بكر الجمّال ، نا جرير بن عبد الحميد ، عن أبي سنان عن عبد الله بن أبي الهذيل قال :
لما بنى عبد الله بن مسعود داره قال لعمّار : هلمّ انظر إلى داري ، أو إلى ما بنيت ، فانطلق عمّار فقال : بنيت شديدا وتأمل بعيدا ، وتموت قريبا.
قال : ونا جدي ، نا أبو النّضر هاشم بن القاسم ، نا شعبة ، عن الحكم ، عن هلال بن يساف (٤) أو بعض أصحابنا عن الربيع بن (٥) عميلة (٦) قال :
كنا مع عمّار بن ياسر في المسجد ، وعنده أعرابي ، فذكروا المرض ، فقال الأعرابي : ما مرضت قط ، فقال عمّار : ما أنت؟ أولست منا؟ إن المسلم يبتلى بالبلاء ،
__________________
(١) كذا بالأصل ، وفي المختصر : يرسس.
(٢) غير واضحة بالأصل ، والمثبت عن المختصر.
(٣) تقرأ بالأصل : «بعد» وبعدها «يقرأ : «أو موت» والمثبت : «وأمّلت بعيدا ، وتموت قريبا» عن المختصر.
(٤) إعجامها مضطرب بالأصل ، وهو هلال بن يساف الأشجعي ، أبو الحسن الكوفي ، ترجمته في تهذيب الكمال ١٩ / ٣٢٨.
(٥) بالأصل «عن» تصحيف ، ترجمته في تهذيب الكمال.
(٦) عميلة بفتح المهملة ، نص على ذلك في خلاصة تذهيب تهذيب الكمال ص ١١٥.