قال الله العظيم :
(ادْعُ إِلى سَبِيلِ
رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ، وَجادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ
أَحْسَنُ) فقيل في الحكمة : إنها أمور النبوّة وإلقاء المعجزات
وإظهار الحجّة. وقيل : هي القرآن ؛ وقيل في الموعظة الحسنة قولان : / [س ٦٩].
أحدهما
: بالقرآن في لين
من القول.
والثاني
: ما فيه من الأمر
والنهي .
وجادلهم بالتي هي
أحسن : أن يبيّن لهم الحقّ وتوضّح عليهم الحجة.
فإن قتلهم الأمير
قبل ذلك غرّة وبياتا ضمن ديات نفوسهم ، وكانت على الأصحّ من مذهب الشافعيّ كديات المسلمين ، وقيل : بل كديات الكفّار على اختلافها .
وقال أبو حنيفة : لا دية على الأمير في قتلهم ونفوسهم هدر. فإن أعجلونا عن
الدعوة قاتلناهم قبلها .
__________________