متداولة عام ٨٢١ ه ، أي في زمن قريب من عصر المؤلف وسنذكر ها هنا نص التمليك مصححين ما ورد فيه من أغلاط الإملاء والنحو :
«الحمد لله وحده ، اشترى هذا السفر بثلاثة ذهب عبيد الله ، أقل عبيده وأكثرهم ذنوبا وعصيانا ، راجيا عفو الله سبحانه وغفرانه (كلام مطموس) تاب الله عليه ولطف به وغفر الله له ولوالديه ، وأماته الله على الإيمان والإسلام ولمن قرأ وقال : آمين آمين وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله (كلام مطموس) عنه في أواخر المحرم عام أحد وعشرين وثمان مائة».
احتل القسم الأول من الكتاب ١٢٣ صفحة ، كان من المفروض أن تشتمل على عشرين بابا ، لكن أبوابا سقطت منها ولم يتنبه عليها مرقم صفحات الكتاب ، فقد سقط منها الباب الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر والسادس عشر .. وقمنا باستدراك هذه الأبواب من نشرة مرسيه.
٢ ـ نشرة مرسيه (م):
كان لويس مرسيه Louis Mercier المستشرق الفرنسي قد نشر القسم الثاني من «تحفة الأنفس» بعنوان مستقل هو «حلية الفرسان وشعار الشجعان» في باريس عام ١٩٢٢ م مصورا عن مخطوطة بخط مغربي ، وألحق بها صفحات من الأغلاط التي وقعت مع تقديم اجتهاد في تصحيحها ، ثم قام عام ١٩٣٣ بنشر القسم الأول بعنوان «تحفة الأنفس وشعار سكان الأندلس» وقال في مقدمته «فدونك ذلك الجزء الأول تحت عنوانه الحقيقي ، وخطابه الخاص به نشرته بوسيلة الفتوغرافية مثل ما سبق مني للحلية حتى تقوم لديك النسخة محل الأصل المغربي المخطوط».