جاءت صورة هذا المخطوط في ٨٧ صفحة في كل صفحة خمسة وعشرون سطرا متوسط كلمات السطر خمس عشرة كلمة كتبت بخط مغربي ، واشتملت على الأبواب العشرين تامة وقد وضع عنوان بخط كبير لكل باب ، وألحق مرسيه بالكتاب اثنتي عشرة صفحة على أنها جدول للخطأ والصواب.
عملنا في الكتاب :
اعتمدنا في تحقيقنا للكتاب مخطوطة الأسكوريال (س) لأنها النسخة الأم وهي الأقدم كما بدا لنا ، وبعد نسخها عارضناها بنشرة باريس التي رمزنا لها بالحرف (م) وأثبتنا الفروق بين المخطوطتين ، واستدركنا الأبواب الساقطة من نسخة الأسكوريال بالأبواب تامة كما جاءت في نشرة باريس ،. ثم عمدنا إلى الأخبار فحرصنا على ربطها بمرجعيتها التي كانت عماد المؤلف ، وقارنا نص الأخبار بأصولها فصححنا ما احتاج إلى تصحيح وقومنا ما احتاج إلى تقويم ، وترجمنا لأعلام الكتاب وخرجنا الآيات الكريمة ومعظم الأحاديث الشريفة ووضعنا له الفهارس اللازمة حتى يأتي كصنوه الجزء الأول في دقة التخريج وجمال الإخراج. وبصدوره يكون كتاب تحفة الأنفس قد صدر تاما بعنوانين ، يحمل القسم الأول العنوان الأصلي للكتاب ، ويحمل القسم الثاني عنوان «حلية الفرسان وشعار الشجعان».
وإنه لمن الواجب الذي تمليه أخلاقية العمل العلمي أن نتقدم بخالص الشكر والتقدير إلى سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ـ نائب رئيس مجلس الوزراء ، حفظه الله لرعايته هذا العمل وتبنيه وتقديمه يد العون. وإلى مركز زايد للتراث والتاريخ ممثلا بمديره الدكتور حسن