زاوية القصري
هذه الزاوية بخط المقس خارج القاهرة ، عرفت بالشيخ أبي عبد الله محمد بن موسى عبد الله بن حسن القصري الرجل الصالح الفقيه المالكيّ المغربيّ ، قدم من قصر كتامة بالمغرب إلى القاهرة وانقطع بهذه الزاوية على طريقة جميلة من العبادة ، وطلب العلم إلى أن مات بها في التاسع من شهر رجب سنة ثلاث وثلاثين وستمائة.
زاوية الجاكي
هذه الزاوية في سويقة الريش من الحكورة خارج القاهرة بجانب الخليج الغربيّ ، عرفت بالشيخ المعتقد حسين بن إبراهيم بن عليّ الجاكي ، ومات بها في يوم الخميس العشرين من شوّال سنة سبع وثلاثين وسبعمائة ، ودفن خارج باب النصر ، وكانت جنازته عظيمة جدّا ، وأقام الناس يتبرّكون بزيارة قبره إلى أن كانت سنة سبع عشرة وثمانمائة ، فأقبل الناس إلى زيارة قبره وكان لهم هناك مجتمع عظيم في كلّ يوم ، ويحملون النذور إلى قبره ، ويزعمون أن الدعاء عنده لا يردّ فتنة أضلّ الشيطان بها كثيرا من الناس ، وهم على ذلك إلى يومنا هذا.
زاوية الأبناسيّ
هذه الزاوية بخط المقس ، عرفت بالشيخ الفقيه برهان الدين إبراهيم بن حسين بن موسى بن أيوب الأبناسيّ الشافعيّ ، قدم من الريف وبرع في الفقه ، واشتهر بسلامة الباطن ، وعرف بالخير والصلاح ، وكتب على الفتوى ، ودرس بالجامع الأزهر وغيره ، وتصدّى لأشغال الطلبة عدّة سنين ، وولي مشيخة الخانقاه الصلاحية سعيد السعداء ، وطلبه الأمير سيف الدين برقوق وهو يومئذ أتابك العساكر حتى يقلده قضاء القضاة بديار مصر ، فغيب فرارا من ذلك وتنزها عنه ، إلى أن ولي غيره ، وكانت ولادته قبيل سنة خمس وعشرين وسبعمائة ، ووفاته بمنزلة المويلح من طريق الحجاز بعد عوده من الحج ، في ثامن المحرّم سنة اثنتين وثمانمائة ، ودفن بعيون القصب.
زاوية اليونسية
هذه الزاوية خارج القاهرة بالقرب من باب اللوث تنزلها الطائفة اليونسية ، وأحدهم يونسيّ ـ بضم الياء المعجمة باثنتين من تحتها وبعد الياء واو ثم نون بعدها سين مهملة في آخرها ياء آخر الحروف ـ نسبة إلى يونس ، ويونس المنسوب إليه الطائفة اليونسية غير واحد ، فمنهم يونس بن عبد الرحمن القميّ مولى آل يقطين ، وهو الذي يزعم أن معبوده على عرشه تحمله ملائكته ، وإن كان هو أقوى منها ، كالكركيّ تحمله رجلاه وهو أقوى منهما ، وقد كفر