شمس الدين بن عباده ثم لولده وكان يعرف طرفا من الفقه والنحو والاصول والفرائض ويجلس للاشغال بالجامع الاموي ودرس بمدرسة ابي عمر وكان يكتب على الفتاوى ولكن في عبارته قصور وعليه الخمول وكان دنيىء النفس جدا بحيث انه بعد مباشرته نيابة القضاء جلس يكتب على الشعير الذي يجبى للسلطان برسم الاقامة وكان متساهلا في القضاء الى الغاية القصوى كل قضية زور تروج عنده ودخل في مناقلات كثيرة مزمنة فالله يسامحه توفي يوم الخميس ثاني عشريه بالصالحية وصلي عليه بالجامع المظفري وحضر جنازته القضاة وبعض الفقهاء ودفن بالروضة شرقي قبر الشيخ الموفق عن نحو خمس وستين سنة وترك ثلاث بنات صغار جبرهم الله تعالى انتهى.
[ابن قندس]
ثم درس بها الشيخ الامام العالم العلامة تقي الدين ابو بكر بن ابراهيم بن قندس وقد ذكر له ابن مفلح في طبقاته ترجمة فراجعها وغيره.
[دروس العمرية]
قال الجمال ابن المبرد وبها من دروس العلم للحنابلة الكثير كان كان يدرس يوم السبت الشيخ تقي الدين الجراعي ، ويوم الاحد والاربعاء القاضي برهان الدين بن مفلح ، ويوم الاثنين والخميس القاضي علاء الدين المرداوي ، ويوم الثلاثاء الشيخ يوسف المرداوي ، ثم صار بعدهم يوم السبت لشهاب الدين العسكري ؛ ويوم الاحد والاربعاء لنجم الدين ولد القاضي برهان الدين ، واستناب في ذلك الشيخ علي البغدادي ، ثم بعده شهاب الدين العسكري ، ويوم الثلاثاء صار الي ، ويوم الاثنين للشيخ يوسف الكفرسبي ، ويوم الخميس للشيخ تقي الدين العجلوني انتهى.