الفن (١) وزين الأمناء وابن راجح واحمد بن طاوس وابن الزبيدي وخلق كثير ، وحدث بالكثير نحو اربعين سنة وتمم تصنيف الاحكام الذي جمعه عمه الحافظ الضياء ، وكان فاضلا نبيها حسن التحصيل وافر الديانة كثير العبادة نزها عفيفا ، روى عنه القاضي تقي الدين سليمان وابن تيمية وابن العطار والمزي وابن مسلم وابن الخباز والبرزالي وولي مشيخة الاشرفية التي بالجبل وغدا [اليها] غير مرة ودرس بالضيائية وحج مرتين ، وحفر مكانا بالصالحية لبعض شأنه فوجد جرة مملوءة ذهبا وكانت معه زوجته تعينه على [ص ٣٦] ذلك فطمه وقال لزوجته هذا فتنة وله مستحقون لا نعرفهم فوافقته وطماه وتركاه توفي في تاسع جمادى الاولى سنة ثمان وثمانين وستمائة انتهى وقد مرت ترجمته هذه في دار الحديث الضيائية (٢).
[الحسن بن عبد الله بن ابي عمر]
وقال ابن كثير في تاريخه في سنة خمس وتسعين وستمائة : قاضي القضاة شرف الدين أبو الفضل الحسن ابن الشيخ الامام الخطيب شرف الدين أبي بكر عبد الله ابن الشيخ أبي عمر المقدسي ، سمع الحديث وتفقه وبرع في الفروع واللغة وفيه أدب وحسن محاضرة ، مليح الشكل ، تولى القضاء بعد نجم الدين ابن الشيخ شمس الدين في أواخر سنة سبع وثمانين ودرس بدار الحديث الاشرفية بالسفح.
وقال الصفدي في تاريخه في الحاء : الحسن بن عبد الله ابن الشيخ القدوة الزاهد ابي عمر بن احمد بن قدامة قاضي القضاة شرف
__________________
(١) كذا في الاصل وعندي ان صوابها ابن العز كما تقدم في حاشية الصفحة ١٣٥ وفي نسختين من ذيل طبقات الحنابلة لابن رجب «ابن البن» ووردت كذلك في شذرات الذهب (٥ / ١٤٠ : ١٥).
(٢) تختلف عما وردت هنا بعض الاختلاف.