قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

إدام القوت في ذكر بلدان حضر الموت

إدام القوت في ذكر بلدان حضر الموت

إدام القوت في ذكر بلدان حضر الموت

تحمیل

إدام القوت في ذكر بلدان حضر الموت

733/1110
*

ولا خوى نجمي ، ولا تغيّر رأيي ، وأنا الّذي أقول [من الطّويل] :

وقد أحسن الحسّاد بي حيث كايدوا

مكاني من السّلطان حتّى تغيّرا

لأنّي لو قاربته في مشورة

لأتعبت نفسي أو لكنت مقصّرا

وأنّى يحابي من بناه إلهه

على الصّدق والتّصريح من يوم أثغرا

صفا لهم جوّ السّياسة فانتهوا

إلى ما اشتهوا والحال يكفيك مخبرا

فقد طوّقوا أعناقهم بملاوم

تدوم إلى أن يبعث الخالق الورى

وقد أنشبوا أوطانهم في معاطب

تطيل لذي اللّبّ البكا والتّحسّرا

وتكثر للوالي النّدامة والأسى

لو انتبهت أفكاره وتدبّرا

وقد خار لي الرّحمن في البعد عنهم

فلا ذنب لي إذ لا حضرت ولا أرى

وفي جمادى الآخرة من سنة (١٣٣٧ ه‍) توجّه الأمير عليّ بن منصور بن غالب يحمل توكيلا من والده بإمضاء تلك المعاهدة بدار الاعتماد في عدن ، وتوجّه الأمير سالم بن عبود بن سالم يحمل توكيلا من السّلطان محسن بن غالب بإمضائها ، ونزلا بالمكلّا على ضيافة السّلطان غالب بن عوض القعيطيّ ، وسارا بمعيّته إلى عدن حيث وقّعوا عليها هناك.

وكان السّلطان المنصور بن غالب ، وأخوه السّلطان المحسن بن غالب تقاسما الممالك بوثيقة محرّرة بينهم لتاريخ فاتحة رجب من سنة (١٣٣٦ ه‍) ، فكانت سيئون ومريمه وتريس وأعمالها للمنصور ولأولاده من بعده ، وكانت تريم والغرف للمحسن بن غالب ولأولاده من بعده.

وفي (١٢) من جمادى الأولى سنة (١٣٤٣ ه‍) توفّي السّلطان محسن بن غالب بسيئون ، وخلفه ولده السّلطان عبد الله بن محسن ، وكان رحيب الصّدر ، طويل الباع ، رخيّ البال ، رقيق الطّبع ، مأمون الغضب ، جميل الأخلاق ، خبيرا بالأمور ، خليقا بالملك ، إلّا أنّه لا ينجو من بيت ليلى الأخيليّة ـ الّذي تمثّلنا به في