رأسك ثلاثا ، ثم تصبّ على سائر جسدك.
ورواه (١) زيد بن أبي أنيسة ، عن أبي إسحاق ، عن عاصم ، عن عمير.
أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلّم الفقيه ، أنا أبو العبّاس أحمد بن منصور المالكي ، وأبو القاسم علي بن محمّد بن أبي العلاء الشافعي.
ح وأخبرنا أبو محمّد بن طاوس ، أنا أبو القاسم بن أبي العلاء ، قالا : أنا أبو محمّد عبد الرّحمن بن عثمان بن القاسم ، أنا خيثمة بن سليمان ، نا هلال بن العلاء الرّقّي ، نا أبي ، وعبد الله بن جعفر ، قالا : نا عبيد الله ـ يعني ابن عمرو ـ عن زيد بن أبي أنيسة ، عن أبي إسحاق ، عن عاصم بن عمرو ، عن عمير مولى عمر بن الخطّاب ، قال هلال : ـ واللفظ لأبي ـ :
أن نفرا من العراق أتوا عمر بن الخطّاب بالمدينة ، فقال لهم : من أين جئتم؟ قالوا : جئنا من العراق ، والعراق (٢) يومئذ ثغر ، فقال لهم : ما جاء بكم؟ بإذن جئتم أو عصاة؟ قالوا : لا بل جئنا بإذن ، قالوا : جئنا لنسألك يا أمير المؤمنين عن ثلاث خصال ، قال : ما هي؟ قالوا : عن الغسل من الجنابة ، وعن صلاة الرجل في بيته ، وعن ما للرجل من امرأته إذا كانت حائضا ، قال : أسحرة أنتم؟ قالوا : لا ، قال : لقد سألتموني عن خصال سألت عنها رسول الله صلىاللهعليهوسلم وما سألني عنها أحد قبلكم ، سألته عن الغسل من الجنابة ، فقال : تفرغ بشمالك على يمينك ثم تدخل يدك في الإناء فتغسل فرجك وما أصابك ، ثم توضّأ وضوءك للصّلاة ، ثم تفرغ على رأسك ثلاث مرات تدلك رأسك في كل مرة ، وتغسل سائر جسدك ، وأمّا صلاة الرجل في بيته فهو نور ، فنوّر بيتك ما استطعت ، وأما الحائض فلك ما فوق الإزار ، وليس لك (٣) ما تحته شيء.
ورواه أبو خيثمة زهير بن معاوية ، عن أبي إسحاق ، عن عاصم ، عن أحد النفر الذين أتوا عمر.
أخبرناه (٤) أبو القاسم بن السّمرقندي ، وأبو عبد الله محمّد بن طلحة بن علي ،
__________________
(١) اللفظة مكررة بالأصل.
(٢) «والعراق» سقطت من م.
(٣) عن م وبالأصل : له.
(٤) عن م وبالأصل : أخبرنا.