ح وأخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنا أحمد بن محمّد البزّاز (١) ، قالا : أنا عيسى بن علي بن عيسى ، أنا عبد الله بن محمّد بن عبد العزيز ، نا أبو بكر بن أبي شيبة ، نا أبو الأحوص ، عن طارق ، عن عاصم بن عمرو قال :
خرج نفر من أهل العراق إلى عمر ، فلمّا قدموا عليه قال لهم : ممن أنتم؟ قالوا : من أهل العراق ، قال : بإذن جئتم؟ قالوا : نعم ، فسألوه عمّا يحل للرجل من امرأته وهي حائض ، وعن غسل الجنابة ، وعن صلاة الرجل في بيته ، فقال لهم عمر : أسحرة أنتم؟ قالوا : لا والله ، ما نحن بسحرة ، قال : سألتموني عن خصال ما سألني عنها أحد بعد إذ سألت رسول الله صلىاللهعليهوسلم عنها غيركم ، فقال : أمّا صلاة الرجل في بيته فنور ، فنوّروا بيوتكم ، وأمّا ما للرجل من امرأته وهي حائض ، فله ما فوق الإزار ، وأمّا غسل الجنابة فتوضأ (٢) وضوءك للصّلاة ثم اغسل رأسك ، ثم أفض على سائر جسدك.
وكذا رواه إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن عاصم.
أخبرناه (٣) أبو الفضل محمّد بن إسماعيل الفضيلي ، أنا أحمد بن محمّد الخليلي ، أنا علي بن أحمد الخزاعي ، أنا الهيثم بن كليب ، نا الحسن بن علي بن عفان العامري ، نا عبيد الله بن موسى ، عن إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن عاصم بن عمرو البجلي :
أن نفرا من أهل الكوفة أتوا عمر فقالوا : أتيناك نسألك عن ثلاث خصال : عن صلاة الرجل في بيته تطوّعا ، وما يصلح للرجل من امرأته إذا حاضت ، وعن الاغتسال من الجنابة ، فقال عمر : سحرة أنتم؟ قالوا : لا ، قال : فمن أنتم؟ قالوا : من أهل العراق ، قال : من أيّ [أهل](٤) العراق؟ قالوا : من أهل الكوفة ، قال : فبإذن جئتم؟ قالوا : نعم ، قال : لقد سألتموني عن خصال ما سألني عنهن أحد منذ سألت رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، أمّا صلاة الرجل في بيته تطوعا فإنه نور ، فنوّر بيتك ، وأمّا ما يصلح للرجل من امرأته فإنها تتزر فله ما فوق الإزار من الضم والتقبيل ولا يطّلع على ما أسفل من ذلك ، وأما الاغتسال من الجنابة ، فإنك تتوضأ (٥) وضوءك للصّلاة ثم تصبّ على
__________________
(١) عن م وبالأصل : البزار.
(٢) بالأصل : «فتوضّ» ، وفي م : «فتوضى».
(٣) عن م وبالأصل : أخبرنا.
(٤) سقطت من الأصل واستدركت عن م.
(٥) عن م وبالأصل : توضأ.