الخوارج عاصم بن عمر بن عبد العزيز فجزع عليه أخوه عبد الله وقال يرثيه (١) :
رمى غرضي ريب المنون فلم يدع |
|
غداة رمى في الكفّ للقوس منزعا |
رمى غرض الأدنى (٢) فأقصد عاصما |
|
أخا كان في حرزا ومأوى ومفزعا |
فإن تك أحزان وفائض عبرة |
|
أثرن عبيطا من دم الحوف منقعا (٣) |
تجرّعتها في عاصم واحتسبتها |
|
فأعظم منها ما احتسى وتجرّعا |
فليت المنايا كنّ خلّفن (٤) عاصما |
|
فغشنا جميعا أو ذهبن بنا معا |
أخبرنا أبو غالب محمّد بن الحسن (٥) ، أنا أبو الحسن السيرافي ، أنا أحمد بن إسحاق ، أنا أحمد بن عمران ، نا موسى ، نا خليفة (٦) ، قال : قال إسماعيل بن إبراهيم : حدّثني الوليد بن سعيد الشّيباني أن عاصما قتل في بعض حروب الضحاك بن قيس الخارجي سنة سبع وعشرين ومائة.
٣٠١٨ ـ عاصم بن عمر بن قتادة بن النّعمان
أبو عمر ، ويقال : أبو عمرو ـ الأنصاري الظّفري المدني (٧)
حدّث عن أبيه ، وأنس بن مالك ، ومحمود بن لبيد ، وأيّوب بن بشير المعافري ، ونملة بن أبي نملة الأنصاري.
روى عنه ابنه الفضل بن عاصم ، ومحمّد بن عجلان ، وابن إسحاق ، وعمرو بن أبي عمرو مولى المطّلب ، وعباس بن عبد الله بن معبد بن عباس ، ومحمّد بن صالح بن
__________________
(١) الأبيات في التعازي والمراثي للمبرد ص ٦٠ ـ ٦١ والطبري ٧ / ٣٢٠ والأول والرابع في الكامل للمبرد ٣ / ١٣٧٩ والفاضل ص ٦٣.
(٢) الطبري : الأقصى.
(٣) التعازي والمراثي : صادفن.
(٤) روايته في الكامل للمبرد :
فإن يك حزن أو تجرع غصة |
|
أمارا نجيعا من دم الجوف منقعا |
(٥) كذا بالأصل وم ، وفي المطبوعة : الحسن.
(٦) الخبر في تاريخ خليفة ص ٣٧٧.
(٧) ترجمته في تهذيب الكمال ٩ / ٣٢١ وتهذيب التهذيب ٣ / ٣٩ الوافي بالوفيات ١٦ / ٥٧١ ميزان الاعتدال ٢ / ٣٥٦ شذرات الذهب ١ / ١٥٧ سير الأعلام ٥ / ٢٤٠ تاريخ الإسلام (حوادث سنة ١٠١ ـ ١٢٠) ص ٣٨٩.