ذكر من اسمه العاص
٣٠٣٠ ـ العاص بن سهيل بن عمرو بن عبد شمس بن عبدودّ
ابن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي بن غالب
أبو جندل العامري القرشي (١)
له صحبة ، وهو صاحب القصّة المعروفة في صلح الحديبيّة ، أسلم قبل أبيه ، وخرج معه مجاهدا إلى الشام ، وهلك به.
أخبرنا أبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا البنّا ، قالا : أنا أبو جعفر بن المسلمة ، أنا أبو طاهر المخلّص ، نا أحمد بن سليمان ، نا الزّبير بن بكار قال : فولد سهيل بن عمرو أبا جندل بن سهيل ، واسم أبي جندل العاص بن سهيل ، أسلم بمكة ، فطرحه أبوه في حديد ، فلما كان يوم الحديبية جاء يرسف (٢) في الحديد إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم وقد كتب سهيل كتاب الصّلح بينه وبين رسول الله صلىاللهعليهوسلم فقال سهيل : هو لي ، فنظروا في كتاب الصّلح فإذا سهيل قد كتب : إنّ من جاءك منا فهو لنا فردّه علينا ، فخلّاه رسول الله صلىاللهعليهوسلم لأبيه ، فقام إليه سهيل بغصن شوك فجعل يضرب به وجهه ، فجزع من ذلك عمر بن الخطاب ، فقال : يا رسول الله علام نعطي الدنيّة في ديننا؟ ، فقال له أبو بكر الصدّيق : الزم غرزه (٣) يا عمر فإنّه رسول الله حقا حقا ، فقام عمر فجعل يمشي إلى جنب أبي جندل
__________________
(١) ترجمته في الاستيعاب ٤ / ٣٣ وأسد الغابة ٦ / ٥٤ والإصابة ٤ / ٣٤ وجمهرة ابن حزم ص ١٦٦ والوافي بالوفيات ١ / ١٤٠ سير الأعلام ١ / ١٩١ وتاريخ الإسلام (عهد الخلفاء الراشدين) ص ١٨٤ وتاريخ الطبري ٢ / ٦٣٥ شذرات الذهب ١ / ٣٠ والعبر ١ / ٢٢.
(٢) عن م وبالأصل : يوسف.
(٣) بالأصل وم «عزره» والمثبت عن نسب قريش للمصعب ص ٤١٩.