قالا : أنا أبو محمّد عبد الله بن محمّد بن عبد الله ، أنا عبيد الله بن محمّد [بن إسحاق ، نا عبد الله بن محمّد](١) بن عبد العزيز ، نا علي بن الجعد ، أنا زهير ، عن أبي إسحاق ، عن عاصم بن عمرو الشامي عن أحد النفر الذين أتوا عمر بن الخطاب ، وكانوا ثلاثة ، قالوا :
أتيناك لتحدثنا عن ثلاث خصال ، قال : ما هي؟ قالوا : صلاة الرجل في بيته التطوّع ، وما للرجل من امرأته ـ يعني الحيض ـ والغسل من الجنابة ، قال : من أين؟ قالوا : من العراق ، قال : سحرة أنتم؟ قالوا : لا ، قال : قد سألتموني عن خصال سألت عنهن رسول الله صلىاللهعليهوسلم ما سألني عنهن أحد منذ سألته ، أمّا صلاة الرجل في بيته التطوع فنور ، فنوّر بيتك ، وأمّا للرجل من امرأته إذا أحدثت فما فوق الإزار من التقبيل والضم لا يطّلع (٢) إلى ما تحته ، وأمّا الغسل من الجنابة فتوضّأ وضوءك للصّلاة ثم أفض على رأسك وعلى جسدك ، ثم تنحّ من مغتسلك فاغسل رجليك.
ورواه شعبة بن الحجّاج ، عن عاصم ، عن رجل ، عن القوم الذين سألوا عمر.
أخبرناه أبو علي الحسن بن المظفّر ، أنا أبو محمّد الجوهري.
ح وأخبرناه أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو علي بن المذهب ، قالا : أنا أحمد بن جعفر ، نا عبد الله بن أحمد (٣) ، حدّثني أبي ، نا محمّد بن جعفر ، نا شعبة قال : سمعت عاصم بن عمرو البجلي ، فحدّث (٤) عن رجل من القوم الذي سألوا عمر بن الخطّاب فقالوا : له : إنّما أتيناك لنسألك عن ثلاث : عن صلاة الرجل في بيته تطوعا ، وعن الغسل من الجنابة ، وعن الرجل ما يصلح له من امرأته إذا كان حائضا؟ فقال : أسحّار أنتم؟ لقد سألتموني عن شيء ما سألني عنه أحد منذ سألت (٥) رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فقال : «صلاة الرجل في بيته تطوّعا نور ، فمن شاء نوّر بيته» ، وقال في الغسل من الجنابة : «يغسل فرجه ثم يتوضأ ثم يفيض على رأسه ثلاثا» ، وقال في الحائض : «له ما فوق الإزار» [٥٤١٦].
__________________
(١) ما بين معكوفتين سقط من الأصل واستدرك عن م.
(٢) عن م وبالأصل : تطلع.
(٣) مسند الإمام أحمد ١ / ٤٢ رقم ٨٦.
(٤) في م والمسند : يحدث.
(٥) في المسند : سألت عنه رسول الله صلىاللهعليهوسلم.