عبيد الله بن أحمد بن عثمان الأزهري ، أنا الحسن بن الحسين بن حمكان (١) ، نا أبو إسحاق المزكي ، نا محمّد بن إسحاق بن خزيمة ، قال : كنا نسمع أن من مارس البرّ وتفقّه بمذهب الشافعي وقرأ لعاصم فقد كمل ظرفه.
قرأت على أبي الفضل محمّد بن ناصر ، عن جعفر بن يحيى بن إبراهيم ، أنا عبيد الله بن سعيد بن حاتم ، أنا الخصيب بن عبد الله بن محمّد ، أخبرني أبو موسى عبد الكريم بن أبي عبد الرّحمن ، أخبرني أبي ، أنا محمّد بن رافع ، نا يحيى بن آدم ، نا الحسن بن صالح ، قال : ما رأيت أحدا كان أفصح من عاصم بن أبي النّجود ، إذا تكلّم كاد يدخله خيلاء (٢).
أنبأنا أبو نصر أحمد بن محمّد بن عبد القاهر ، وأبو الحسن علي بن عبيد الله بن نصر ، قالا : أنا أبو الحسين الصّيرفي ، أنا محمّد بن سعيد بن يعقوب ، أنا عمر بن محمّد بن سيف ، نا أبو بكر بن أبي داود ، نا موسى بن حرام ، أنا يحيى ـ يعني ابن آدم ـ قال : قال أبو بكر : كان عاصم نحويا فصيحا ، إذا تكلم ، مشهور الكلام ، وكان الأعمش فصيحا من أحسن الناس ، أخذا للحديث إذا حدّث ، كان عبد الملك بن عمير فصيحا يفخّم الكلام ويقطّعه ، وكان أبو إسحاق فصيحا.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله ، نا يعقوب ، نا أبو بكر ، نا سفيان ، قال في حديث قيس بن أبي غرزة (٣) : فشوبوه بالزدقة ، قال سفيان : هكذا قال عاصم ، وكان عاصم فصيحا : فشوبوه بالزدقة ، يقول بالصّدقة ، قال أبو بكر : واسم أبي النّجود : بهدلة الأسدي.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو محمّد الصّريفيني ، أنا أبو القاسم بن حبابة ، نا أبو القاسم البغوي ، نا أحمد بن عمران الأخنسي ، قال : سمعت أبا بكر بن عيّاش يقول : لو رأيت منصور بن المعتمر ، وربيع بن أبي راشد ، وعاصم بن أبي النّجود في الصّلاة قد وضعوا لحاهم في صدورهم ، عرفت أنهم من أبرار الصّلاة.
__________________
(١) في م : حنكان.
(٢) سير الأعلام ٥ / ٢٥٧.
(٣) بالأصل «عرره» وفي م «عروة» والصواب ما أثبت وضبط ، انظر الجرح والتعديل ٧ / ١٠٢ والاكمال ٦ / ٢٠٢ وتقريب التهذيب.