أخبرنا أبو عبد الله البلخي ، أنا أبو الفضل بن خيرون ، أنا أبو بكر محمّد بن عمر بن بكير النّجّار ، أنا أبو عمرو عثمان بن أحمد بن سمعان الرزاز المعروف بالمجاشي ، نا الهيثم بن خلف الدّوري ، نا محمود بن غيلان ، نا المؤمّل ـ يعني ابن إسماعيل ـ قال : سمعت حماد بن سلمة يقول : ما رأيت أحدا أشدّ في إثبات القدر من عاصم بن بهدلة.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الفضل بن البقّال ، أنا أبو الحسين بن بشران ، أنا عثمان بن أحمد ، نا حنبل بن إسحاق ، نا إسحاق بن بشر الكاهلي قال : ذكر أبو بكر بن عيّاش الموالي وأنا عنده ، فقال : والله إن في بني كاهل لخمسة من الموالي ما بالكوفة عربيّ ولا قرشي (١) إلّا وهو يعلم أنهم خير منه ، قلت : يا أبا بكر من هم؟ قال : يحيى بن وثّاب ، وسليمان بن مهران الأعمش ، وعاصم بن أبي النّجود ، وحبيب بن أبي ثابت ، وربيع بن أبي راشد ، فقلت : يا أبا بكر ، وأنت معهم ، فانتهرني وقال : اسكت.
قال : ونا حنبل ، نا أبو غسان ، نا أبو بكر عن عاصم قال : ما سمعت أبا وائل قطّ يقول : كيف أصبحت ، ولا كيف أمسيت؟ وما كان ذلك من جفاء ، وكنت إذا قدمت من سفر أخذ يدي فيصافحني ويقبّل يدي.
قرأنا على أبي عبد الله بن البنّا ، عن أبي الحسن بن مخلد ، أنا أبو الحسن بن خزفة.
ح وعن أبي الحسن (٢) ، أنا أحمد بن عبيد ، قالا : أنا محمّد بن الحسين الزعفراني ، أنا أبو بكر بن أبي خيثمة ، نا عفان بن مسلم ، نا حماد بن سلمة ، أنا عاصم ، قال (٣) : ما قدمت على أبي وائل من سفر قطّ إلّا قبّل كفّي.
قال : ونا ابن أبي خيثمة ، نا موسى بن إسماعيل ، نا أبان بن يزيد ، عن عاصم ، عن أبي وائل أنه كان يغيب بالرستاق ، فإذا جاء فلقي عاصما أخذ بيده فقبّلها.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو محمّد الصريفيني ، أنا أبو القاسم بن
__________________
(١) بالأصل : «فرسي» والمثبت عن م ، وفي المطبوعة : فارسي.
(٢) في م : أبي الحسين.
(٣) سير الأعلام ٥ / ٢٥٧.