حفص عمر بن محمّد بن علي بن الزيات ، نا أبو بكر قاسم بن زكريا المطرّز ، نا أبو كريب ، نا أبو بكر بن عياش ، عن أبي إسحاق ، قال : ما رأيت رجلا قط أقرأ من عاصم ، وكان إذا سئل عن القراءة ذكر هذا.
أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو الفضل بن خيرون ، أنا عبد الملك بن محمّد ، أنا أبو علي بن الصّوّاف ، نا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة ، نا أبي ، نا يحيى بن آدم ، نا أبو بكر بن عيّاش ، عن أبي إسحاق ، عن شمر بن عطية ، قال : في مسجدنا هذا رجلان أحدهما أعلم الناس بقراءة عبد الله ، والآخر بقراءة زيد : الأعمش وعاصم.
أخبرنا أبو الأعز الأزجي ، نا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو حفص عمر بن محمّد ، أنا قاسم بن زكريا ، نا أبو كريب ، نا أبو بكر بن عيّاش ، عن أبي إسحاق ، عن شمر قال : فينا رجلان أحدهما أقرأ الناس بقراءة زيد ، والآخر أقرأ الناس بقراءة عبد الله ، قال أبو بكر : ـ يعني عاصما لقراءة زيد ـ.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو طاهر بن أبي الصّقر ، أنا هبة الله بن إبراهيم ، أنا أبو بكر المهندس ، نا أبو بشر الدّولابي ، نا أحمد ـ يعني النسائي ـ أنا أحمد (١) بن رافع ، نا يحيى بن آدم ، قال : سمعت شريك بن عبد الله يقول : ما كان أقرأ عاصما وأفصحه ، قال : وقرأ مسعر على عاصم فلحن ، فقال له عاصم : أرغلت (٢) يا أبا سلمة.
أنبأنا أبو القاسم النّسيب ، وأبو الوحش المقرئ ، عن أبي الحسن رشأ (٣) بن نظيف ، أنا أبو الحسن محمّد بن جعفر بن النّجّار النحوي بالكوفة ، قال : قال لي أبو (٤) علي النقار ـ يعني الحسن بن داود ـ.
ذكرت عند أبي موسى الحامض عاصما ـ رحمهالله ـ فقال : ذاك لا يعدّ مع القرّاء ، قال : فنظر إليّ ، وتبيّن الغضب في وجهي ، فقال لي : تريد أن تعربد ، قلت : حدّثني
__________________
(١) كذا بالأصل وم ، ومرّ قريبا «محمد».
(٢) عن م ، ورسمها بالأصل : «ادعلب» ورغل الصبي يرغل إذا أخذ ثدي أمه فرضعه بسرعة ، ويروى بالزاي ، لغة فيه (اللسان).
(٣) في م : رثما ، خطأ ، وقد مرّ التعريف به.
(٤) سقطت «أبو» من م.