المبارك (١) ، أنا أبو بكر بن عيّاش ، عن عاصم بن بهدلة (٢) قال :
دخلت على عمر بن عبد العزيز فإذا ثيابه غسيلة ، فقوّمت كل شيء عليه بستين (٣) درهما ، عمامته وغيرها ، قال : ورجل يكلمه قد رفع صوته ، فقال عمر : مه ، بحسب المرء المسلم من الكلام ما يسمعه (٤) صاحبه.
أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ـ قراءة ـ أخبرتنا كريمة بنت أحمد المروزية ـ إجازة ـ ثم حدّثني محمّد بن أبي نصر الحميدي ـ بدمشق ـ عنها قالت : أنا أبو علي زاهر بن أحمد (٥) الفقيه ، أنا أبو لبيد محمّد بن إدريس السامي ، نا أبو كريب ، نا أبو بكر ، نا عاصم ، قال :
دخلت على عمر بن عبد العزيز فنظرت إلى ثيابه مغسولة ، فقوّمتها بستين درهما ، فتكلّم رجل عنده ، فرفع صوته ، فقال عمر : مه ، كفّ ، بحسب الرجل من الكلام ما أسمع أخاه أو جليسه.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو بكر محمّد بن هبة الله ، أنا محمّد بن الحسين ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب بن سفيان (٦) ، نا أبو نعيم ، نا سفيان (٧) ، عن عاصم بن أبي النّجود بهدلة : في حديثه اضطراب ، وهو ثقة.
أخبرني (٨) أبو المظفّر القشيري ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا الإمام أبو عثمان الصابوني ، أنا أبو محمّد الهروي ، نا أبو بكر الحفيد ، نا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، قال : سألت أبي عن عاصم بن بهدلة ، قال : هو عاصم بن أبي النّجود ، وكان رجلا صالحا ، وبهدلة هو أبو النّجود ، وكان رجلا ناسكا ، قرأ على زرّ ، وقرأ زرّ على عليّ ، وقرأ على أبي عبد الرّحمن السّلمي ، وقرأ أبو عبد الرّحمن على عبد الله ، وكان قارئا
__________________
(١) في م : المبرد.
(٢) عن م وبالأصل : بهدل.
(٣) بالأصل : «فقومت على كل شيء على ستين درهما» صوبنا العبارة عن م.
(٤) في م : ما يسمع صاحبه.
(٥) في م : حمد. خطأ.
(٦) في م : شقيق ، خطأ ، والصواب ما أثبت ، وهو صاحب كتاب المعرفة والتاريخ والخبر في كتابه ٣ / ١٩٧.
(٧) في م : شقيق ، خطأ ، والمثبت يوافق عبارة المعرفة والتاريخ.
(٨) في م : أخبرنا.