وأخبرنا أبو طاهر روح بن ثابت بن روح (١) الرّاراني (٢) الصّوفي ، وأبو طالب محمّد بن محفوظ بن الحسن بن القاسم ، قالا : أنا أبو علي الحداد ، قالوا : أنا أبو نعيم أحمد بن عبد الله بن أحمد.
ح وأخبرنا أبو بكر مديني بن علي بن أحمد بن الخراساني ، أنا أحمد بن عبد الغفار بن أحمد ، أنا أبو بكر بن أبي علي محمّد بن أحمد بن عبد الرّحمن الذّكواني ، قالا : ثنا عبد الله بن جعفر بن أحمد بن فارس ، نا أبو جعفر محمّد بن عاصم الثقفي ، قال : سمعت ابن عيينة سنة سبع وتسعين ومائة يقول : عاصم عن زر قال :
أتيت صفوان بن عسّال المرادي فقال لي : ما جاء بك؟ قلت : جئت ابتغاء العلم ، قال : فإن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضى (٣) بما يطلب ، قلت : حط في نفسي أو صدري مسح على الخفين بعد الغائط والبول فهل سمعت من رسول الله صلىاللهعليهوسلم في ذلك شيئا؟ قال : نعم ، كان يأمرنا إذا كنّا سفرى أو مسافرين أن لا ننزع خفافنا ثلاثة أيّام ولياليهن إلّا من جنابة ، ولكن من غائط أو بول أو نوم ، قلت : هل سمعته يذكر الهوى؟ قال : نعم ، بينا نحن معه في مسير إذ ناداه أعرابي بصوت له جهوري ، فقال : يا محمّد ، فأجابه على نحو كلامه : «هاه» ، قال : أرأيت رجلا أحبّ قوما ولمّا يلحق بهم ، قال : «المرء [مع](٤) من أحب» ، ولم يزل يحدّثنا : أن من قبل المغرب بابا يفتح الله للتوبة مسيرة عرضه أربعون سنة ، فلا يغلق حتى تطلع الشمس من قبله ـ وقال الحداد منه ـ وذلك قوله : (يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آياتِ رَبِّكَ لا يَنْفَعُ نَفْساً إِيمانُها لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمانِها خَيْراً)(٥).
أخبرنا أبو غالب أحمد ، وأبو عبد الله يحيى ، ابنا الحسن بن البنّا ، قالا : أنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنا أبو الطّيّب عثمان بن عمرو بن محمّد بن المنتاب ، نا أبو محمّد يحيى بن محمّد بن صاعد ، نا الحسين بن الحسن المروزي ، أنا عبد الله بن
__________________
(١) «بن روح» سقطت من المطبوعة ، وهي في الأصل وم ، وفي الأنساب (الراراني) : أبو روح ثابت بن روح الراراني.
(٢) تقرأ بالأصل وم : الراداني ، والصواب براءين ، نسبة إلى راران قرية من قرى أصبهان (الأبيات).
(٣) عن م وبالأصل «ارضا».
(٤) الزيادة عن م ، سقطت من الأصل.
(٥) سورة الأنعام ، الآية : ١٥٨.