العلم زين وذخر لا نفاذ له |
|
نعم الضجيع إذا ما عاقلا صحبا |
قد يجمع المرء مالا ثم يسلبه |
|
عما قليل فيلقى الذلّ والحربا |
وجامع العلم مغبوط به أبدا |
|
فلا تحاذر منه الفوت والسّلبا |
وهذه الأبيات لأبي الأسود.
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن محمّد بن الفضل ، أنا أبو الفتح محمّد بن أحمد بن الحسين بن الحارث ، نا القاضي أبو زرعة روح بن محمّد البشتي ، أنبأ إسحاق بن سعد بن الحسن بن سفيان ، أنا محمّد بن القاسم الأنباري ، قال : قرأنا على أبي العبّاس أحمد بن يحيى النحوي لأبي الأسود الدّيلي :
العلم زين وتشريف لصاحبه |
|
فاطلب ـ هديت ـ فنون العلم والأدبا |
العلم كنز وذخر لا نفاذ له |
|
نعم القرين إذا ما صاحب صحبا |
يا جامع العلم نعم الذّخر تجمعه |
|
لا تعدلن به درّا ولا ذهبا |
وقد رويت هذه الأبيات أتم مما هنا ولم تنسب إلى قائل.
أخبرنا بها خالي القاضي أبو المعالي محمّد بن يحيى ، أنا أبو الحسن الخلعي ، أنا أبو محمّد عبد الرّحمن بن عمر بن محمّد ـ إملاء ـ نا أبو الفضل يحيى بن الربيع بن محمّد العبدي ، نا إسحاق بن إبراهيم بن قيس ، نا أبو الطيب الضرير ـ أحسبه عن الأصمعي عبد الملك ـ :
العلم زين وتشريف لصاحبه |
|
فاطلب ـ هديت ـ فنون العلم والأدبا |
لا خير فيمن له أصل بلا أدب |
|
حتى يكون على ما را به حدبا |
كم من حسيب أخي عزّ وطمطمة |
|
قرم لدى القوم معروف إذا انتسبا |
في بيت مكرمة آباؤه نجب |
|
كانوا رءوسا فأمسى بعدهم ذنبا |
العلم كنز وذخر لا نفاذ له |
|
نعم القرين إذا ما عاقلا صحبا (٢) |
قد يجمع المرء مالا ثم يسلبه |
|
عما قليل فيلقى الذلّ والحربا |
__________________
(١) في معجم الأدباء : نال المعالي بالآداب والرتبا.
(٢) معجم الأدباء : نعم القرين ونعم الخدن إن صحبا.