ولا تشعرنّ النفس بأسا فإنما |
|
يعيش بجد عاجز وجليد |
قرأت على أبي القاسم زاهر بن طاهر ، عن أبي بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، قال : سمعت أبا سعيد الجرجاني ، وهو إسماعيل بن أحمد بن أحمد يقول : سمعت أبا عبد الله أحمد بن محمّد بن إسحاق المكي ببغداد يقول : حدّثنا الزّبير بن بكّار ، أنشدني عمّي لأبي الأسود الدّيلي :
أقول وزادني غضبا وغيظا |
|
أزال الله ملك بني زياد |
وأبعدهم كما غدروا وخانوا |
|
كما بعدت ثمود وقوم عاد |
ولا رجعت ركائبهم إليهم |
|
إذا قفت [في](١) يوم التناد |
أخبرنا أبو الحسن الفرضي ، أنا أبو القاسم بن أبي العلاء ، أنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنا عمّي أبو علي ، أنشدنا أبو بكر بن دريد لأبي الأسود :
وعد من الرّحمن فضلا ونعمة |
|
عليك إذا ما جاء للخير طالب |
وإن امرأ لا يرتجى الخير عنده |
|
يكن هينا ثقلا على من يصاحب |
فلا تمنعنّ ذا حاجة جاء طالبا |
|
فإنّك لا تدري متى أنت راغب؟ |
رأيت التوى هذا الزمان بأهله |
|
وبينهم فيه تكون النوائب |
كان في الأصل : أنشدنا ابن دريد ، وفي حكاية قبلها : أنا عمرو بن محمّد ، عن ابن دريد قال : أنشدنا.
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، أنبأ رشأ بن نظيف ، أنبأ أبو محمّد بن الضّرّاب ، أنا أبو بكر المالكي ، أنشدنا ابن أبي الدنيا (٢) :
كم من حسيب أخي عزّ وطمطمة |
|
قرم لدى القوم معروف إذا انتسبا |
في بيت مكرمة آباؤه نجب |
|
كانوا الرءوس فأمسى بعدهم ذنبا (٣) |
وخامل مقرف الآباء ذي أدب |
|
نال المكارم (٤) والأموال والنّسبا |
__________________
(١) عن هامش الأصل وبجانبها كلمة صح.
(٢) بعضها في معجم الأدباء ١٢ / ٣٦ ـ ٣٧.
(٣) معجم الأدباء :
كم سيد بطل ... |
|
كانوا رءوسا أضحى بعدهم ذنبا |
(٤) معجم الأدباء : ومقرف خامل ... نال المعالي.