الشريف أبو الحسين محمّد بن علي بن المهتدي.
ح وأخبرنا أبو السّعود أحمد بن علي بن المجلي (١) ـ فيما أرى ـ نا أبو الحسين بن المهتدي ، أنا الشريف أبو الفضل محمّد بن الحسن بن الفضل ، أنشدنا أبو بكر بن الأنباري ، أنشدنا محمّد بن المرزبان ، أنشدنا أبو سعيد عبد الله بن شيث ، أنشدنا بعض القرشيين لأبي الأسود الدّيلي :
إذا أنت لم تعف عن صاحب |
|
أساء وعاقبته إن عثر |
بقيت بلا صاحب فاحتمل |
|
وكن ذا قبول إذا ما اعتذر |
أخبرنا أبو بكر بن المزرفي (٢) ، نا أبو الحسين بن المهتدي ، أنا عبيد الله بن محمّد الفرضي.
ح وحدّثنا أبو القاسم إسماعيل بن محمّد الحافظ ـ إملاء ـ أنا أبو عبد الله النّعالي ـ ببغداد ـ أنا أبو الحسن الحنّائي ، قالا : أنا عثمان بن أحمد السماك ، أنا إسحاق الختّلي ، أنشدني محمّد بن يزيد لأبي الأسود الدّيلي ـ وفي رواية المزرفي : محمّد بن مزيد قال : هذا الشعر لأبي الأسود :
وإذا طلبت إلى كريم حاجة |
|
فلقاؤه يكفيك والتسليم |
وإذا يكون إلى لئيم حاجة |
|
فألحّ في رفق وأنت عليم |
والزم قبلة بابه وفنائه |
|
كأشدّ ما لزم الغريم غريم |
حتى يريحك ثم تهجر بابه |
|
دهرا وعرضك إن فعلت سليم |
أخبرنا أبو الحسن الفرضي ، أنا أبو الحسن بن أبي الجعيد ، أنا جدي ، أنا أبو بكر الخطيب الخرائطي ، قال : وسمعت أبا الحسن المبرّد يقول : بلغني أن أبا الأسود الدّيلي احتاج إلى جار له يستقرض منه شيئا وكان أبو الأسود حسن الظّنّ بجاره ، فاعتد عليه ودفعه ، فقال أبو الأسود الدّيلي :
فلا تطمعنّ في مال جار لقربه |
|
فكلّ قريب لا ينال بعيد |
وفوّض إلى الله الأمور فإنّه |
|
يروح بأرزاق عليك حدود |
__________________
(١) بالأصل : بالحاء المهملة ، والصواب ما أثبت وضبط ، وقد مرّ.
(٢) بالأصل : المرزقي ، خطأ ، والصواب ما أثبت وضبط ، وقد مرّ.