هي أولى به وأقرب رحما |
|
من أبيه وفي قضاء الرسول |
أمه ما حنّت عليه وقامت |
|
هي أولى يحمل هذا الفصيل |
فلعنت أبا الأسود ، وحملت ابنها ومضت.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنبأ حمزة بن علي بن محمّد بن عثمان ، وأبو منصور بن عبد العزيز ، قالا : أنا أحمد بن عمر بن عثمان الغضائري ، أنا جعفر بن محمّد بن نصير الخوّاص ، نا أبو العباس أحمد بن محمّد بن مسروق ، نا علي بن الجعد ، أخبرني أبو القاسم الهمداني ، أخبرني محمّد بن عبد الرّحمن الهمداني (١) ، يا أبا الأسود أما تملّ هذه الجبة ، قال : ربّ مملول لا يستطاع فراقه ، قال : فبعث إليه بمائة ثوب ، وأنشأ أبو الأسود يقول :
كساني ولم تستكسه فحمدته (٢) |
|
أخ لك يعطيك الجزيل وناصر |
وإنّ أحقّ الناس إن كنت شاكرا (٣) |
|
بشكرك من أعطاك والعرض وافر |
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، قال : سمعت أبا يعقوب يوسف بن إسماعيل الشاوي قال : سمعت أبا عمر الزاهد يقول : سمعت أحمد بن يحيى يحدّث عن ابن الأعرابي ، قال : دخل أبو الأسود على عبيد الله بن زياد ـ وقد أسنّ ـ فقال له يهزأ به : يا أبا الأسود ، إنّك لجميل ، فلو تعلقت تميمة ، فقال أبو الأسود :
أفنى الشباب الذي أفنيت جدّته |
|
كرّ الجديدين من آت ومنطلق |
لم يتركا لي في طول اختلافهما |
|
شيئا أخاف عليه لذعة الحدق |
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الحسين بن النّقّور ، وأبو محمّد بن أبي عثمان ، وأبو القاسم بن البسري ، قالوا : أنا أبو الحسن أحمد بن محمّد بن موسى بن القاسم بن الصّلت المجبّر ، نا أبو بكر محمّد بن القاسم بن بشار ، حدّثني ابن المرزبان ،
__________________
(١) كذا وثمة سقط في الكلام ، والذي في مختصر ابن منظور ١١ / ٢٣٠ رأى عبيد الله بن أبي بكرة على أبي الأسود جبة رثة كان يكثر لبسها فقال : ...
والخبر في انباه الرواة ١ / ٥٨ ، وفي الأغاني ١٢ / ٣٣١ وفيها أنه المنذر بن الجارود العبدي ، وكان صديقا لأبي الأسود.
(٢) إنباه الرواة : فشكرته.
(٣) الأغاني : حامدا.