حازم ، قال : رأيت مروان بن الحكم حين رمى طلحة يومئذ بسهم فوقع في عين ركبته فما زال يسبح إلى أن مات.
أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا الحسن بن علي ، نا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، أنا الحسين بن الفهم ، نا محمّد بن سعد (١) ، أنا روح بن عبادة ، نا عوف قال : بلغني أن مروان بن الحكم رمى بطلحة يوم الجمل وهو واقف إلى جنب (٢) عائشة بسهم فأصاب ساقه ، ثمّ قال : والله لا أطلب قاتل عثمان بعدك أبدا ، فقال طلحة لمولى له : ابغني مكانا ، [قال :] لا أقدر عليه ، قال : هذا والله ، سهم (٣) أرسله الله ، اللهمّ خذ لعثمان حتى ترضى ، ثمّ وسّد حجرا فمات.
أخبرنا أبو غالب الماوردي ، أنا أبو الحسن السّيرافي ، أنا أحمد بن إسحاق ، نا أحمد بن عمران ، نا موسى التستري ، نا خليفة العصفري (٤) ، قال : وحدّثني من سمع جويرية بن أسماء ، عن يحيى بن سعيد ، عن عمه : أن مروان رمى طلحة بسهم فقتله (٥) ، ثم التفت إلى أبان بن عثمان فقال : قد كفيناك بعض قتلة أبيك.
قال : ونا خليفة (٦) ، حدّثني رجل ، أنا إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم ، قال : رمي طلحة يوم الجمل بسهم في ركبته ، فكانوا إذا أمسكوها انتفخت ، وإذا أرسلوها انبعثت ، فقال : دعوها فإنه (٧) سهم أرسله الله.
قال : ونا خليفة (٨) ، قال : فحدّثني أبو عبد الرّحمن القرشي ، عن حمّاد بن زيد ، عن قرّة بن خالد ، عن ابن سيرين قال : رمي طلحة بن عبيد الله بسهم فأصاب ثغرة نحره ، قال : فأقر مروان أنه رماه.
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنا محمّد بن هبة الله ، أنا أبو الحسين بن
__________________
(١) طبقات ابن سعد ٣ / ٢٢٣.
(٢) بالأصل : «إلى جنب حسين عائشة» والمثبت يوافق عبارة ابن سعد.
(٣) بالأصل : «هذا والله فمنهم أرسله الله إليهم حد لعثمان حتى ترض» والاضطراب باد على العبارة ، وقد صوبناها عن ابن سعد.
(٤) تاريخ خليفة ص ١٨٥ حوادث سنة ٣٦.
(٥) قوله : «فقتله» سقطت من تاريخ خليفة.
(٦) تاريخ خليفة ص ١٨٦ وفيه : حدّثنا عن إسماعيل بن أبي خالد.
(٧) بالأصل : فإنهم ، والمثبت عن خليفة.
(٨) المصدر السابق ص ١٨٥.