الحسين بن علي ، وكنيته أبو الحسين ، وأمه أم ولد يقال لها جيداء ظهر بالكوفة في خلافة هشام بن عبد الملك ، في سنة إحدى وعشرين ومائة ، وقتل ليومين خلوا من صفر من سنة اثنتين (١) وعشرين ومائة ، وهو ابن اثنتين وأربعين سنة ، وصلب بالكوفة وفي تاريخ قتله خلاف ، ولم يزل مصلوبا إلى سنة ست وعشرين ، ثم أنزل بعد أربع سنين من صلبه.
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا أبو الفتح نصر بن أحمد بن نصر ، أنا محمد بن أحمد بن عبد الله ح.
وأخبرنا أبو البركات بن المبارك ، أنا أبو الحسين بن الطّيّوري ، وأبو طاهر أحمد بن علي بن سوار ، قالا : أخبرنا الحسين بن علي بن عبد الله ، قالا : أنبأ محمد بن زيد بن علي ، أنا محمد بن محمد بن عقبة ، نا هارون بن حاتم ، نا رباح ـ يعني ابن خالد ـ ، قال : سألت سفيان بن عيينة متى مات الزهري؟ قال : سنة ثلاث وعشرين ومائة ، وفيها قتل زيد بن علي (٢).
أخبرنا أبو البركات عبد الوهاب بن المبارك ، أنا أحمد بن الحسن بن خيرون ، أنا عبد الملك بن محمد ، أنا محمد بن أحمد بن الحسن ، أنا أبو جعفر محمد بن عثمان ، نا إسماعيل بن إبراهيم ، نا محمد بن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، قال : وزيد بن علي ابن أربع وأربعين سنة ـ يعني قتل ـ.
قرأت بخط أبي الحسن بن نظيف ، وأنبأنيه أبو القاسم العلوي ، وأبو الوحش المقرئ عنه ، أنا إبراهيم بن علي بن إبراهيم ، نا أبو العباس أحمد بن بكران بن شاذان ، نا الحسين بن علي ، حدثني محمد بن سلام ، نا إسماعيل ، عن الحسن بن محمد بن معاوية البجلي ، قال : كان (٣) زيد بن علي حيث صلب يوجّه وجهه ناحية الفرات فيصبح وقد دارت خشبته ناحية القبلة مرارا ، وعمدت العنكبوت حتى نسج على عورته ، وقد كانوا صلبوه عريانا.
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا أبو منصور محمد بن محمد بن
__________________
(١) بالأصل : «اثنين».
(٢) بغية الطلب ٩ / ٤٠٤٨.
(٣) بالأصل : «كان زيد بن حبيب صلب» والصواب عن م ، وانظر بغية الطلب ٩ / ٤٠٥.