أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن ، وأبو الفضل بن خيرون ح.
وأخبرنا أبو العزّ ثابت بن منصور ، قال : أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن ، قالا : أنا محمد بن الحسن بن أحمد بن محمد ، أنا أبو الحسين محمد بن أحمد بن إسحاق عن (١) عمر بن أحمد بن إسحاق ، نا خليفة بن خياط (٢) ، قال : زيد وعمر ابنا علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، أمهما فتاة ، زيد يكنى أبا الحسين ، قتل بالكوفة سنة إحدى وعشرين ومائة.
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب ، قال : وفي هذه السنة ـ يعني ـ سنة إحدى وعشرين ومائة ، قتل زيد بن علي ، دخل على هشام بن عبد الملك فكلّمه في دين عليه ومعونة ، فأبى أن يفعل ذلك ، وغلظ في الجواب فخرج زيد وهو يقول : لا يحب الحياة أحد إلّا ذل ، فقدم الكوفة ، وخرج فقتل في صفر ، وهرب يحيى بن زيد فلحق بخراسان وكانوا صلبوا زيدا بالكناسة ، ثم أحرقوه ، وذلك في ولاية يوسف بن عمر (٣).
قرأت على أبي محمد السّلمي ، عن أبي محمد التميمي ، أنا مكي بن محمد بن الغمر ، أنا أبو سليمان بن زبر ، قال : وفيها ـ يعني سنة إحدى وعشرين ومائة ـ قتل زيد بن علي بن حسين بن علي بن أبي طالب بالكوفة في صفر ، رحمة الله عليه ، وهكذا قال الواقدي (٤).
قرأت في كتاب أظنه من تصنيف الصولي : وفي سنة إحدى وعشرين ومائة قتل زيد بن علي بن الحسين في صفر بالكوفة ، وصلب في الكناس ، وكان الذي ظفر به يوسف بن عمر ، ثم أحرقه بالنار ، فسمّي زيد النار ، وإنما سميت الرافضة ذلك اليوم (٥).
أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو المعالي ثابت بن بندار ، أنا أبو العلاء
__________________
(١) بالأصل : بن ، والصواب عن بغية الطلب ٩ / ٤٠٤٦.
(٢) طبقات خليفة بن خيّاط ص ٤٤٩ رقم ٢٢٦١ و ٢٢٦٢.
(٣) انظر المعرفة والتاريخ ٣ / ٣٤٨ وبغية الطلب ٩ / ٤٠٤٦.
(٤) بغية الطلب ٩ / ٤٠٤٧.
(٥) المصدر نفسه.