جعلني الله فداك ، نحري دون نحرك.
أخبرنا أبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا البنا ، قالا : أنا أبو سعد (١) بن أبي علانة ، أنا أبو طاهر المخلّص ، نا يحيى بن محمد بن صاعد ، نا عبد الجبار ، هو ابن العلاء ، قال : حدّثنا سفيان ، عن ابن جدعان ، عن أنس ، قال : كان أبو طلحة يجثو بين يدي رسول الله صلىاللهعليهوسلم في الحرب فيقول : نفسي لنفسك الفداء ، ووجهي لوجهك الوقاء ، ثم ينثر كنانته بين يديه ، وقرأ أبو طلحة : (انْفِرُوا خِفافاً وَثِقالاً)(٢) ، فقال : لا استمع الله عذر أحد (٣) فخرج إلى الشام فقاتل.
أخبرنا أبو المظفّر بن القشيري ، أنبأ أبو سعد الجنزرودي ، أنا أبو عمرو بن حمدان ح.
وأخبرتنا أم المجتبى فاطمة بنت ناصر ، قالت : أنا أبو القاسم إبراهيم بن منصور ، أنا أبو بكر بن المقرئ ، قالا : أنا أبو يعلى ، نا أبو خيثمة ، نا ابن عيينة ، ثنا ـ وفي حديث ابن حمدان : عن ـ علي بن زيد ، عن أنس ، قال : كان رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «صوت أبي طلحة في الجيش خير من فئة» (٤) [٤٥١٤].
وكان إذا بقي مع النبي صلىاللهعليهوسلم جثا بين يديه ، وقال : نفسي لنفسك الفداء ، ووجهي لوجهك الوقاء (٥).
قالا : وأخبرنا أبو يعلى ، نا عبد الأعلى ـ زاد ابن المقرئ : بن حمّاد ـ نا سفيان ، عن علي بن زيد ، عن أنس ، قال : كان أبو طلحة إذا كان في جيش نثر كنانته بين يديه ، وقال : نفسي لنفسك الفداء ، ووجهي لوجهك الوقاء ، قال : وقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «صوت أبي طلحة في الجيش خير من فئة» [٤٥١٥].
أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنبأ أبو علي بن المذهب ، أنا أحمد بن جعفر ، نا عبد الله بن أحمد ، حدّثني أبي قال : قرئ على سفيان ، سمعت ابن جدعان ، عن أنس ،
__________________
(١) اسمه محمد بن الحسين بن عبد الله العلاني ، ترجمته في سير الأعلام ١٨ / ٢٣٧.
(٢) سورة التوبة ، الآية : ٤٢.
(٣) بالأصل : أحدا.
(٤) أخرجه الحاكم في المستدرك ٣ / ٣٥٢ والذهبي في السير ٢ / ٣٢.
(٥) سير الأعلام ٢ / ٣٢.