أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب ، نا سليمان بن حرب ، نا حمّاد بن زيد ، عن عاصم ، قال : أدركت أقواما كانوا يتخذون هذا الليل جملا (١) يلبسون المعصفر ويشربون نبيذ الجر لا يرون به بأسا ، منهم زرّ وأبو وائل.
أخبرناه عاليا أبو الفوارس عبد الباقي بن محمد بن عبد الباقي بن أبي العيار ، أنا أبو القاسم عبد الله بن الحسن بن محمد الخلّال ، أنا أبو حفص بن إبراهيم المقرئ الكناني ، نا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز ، نا خلف بن هشام ، نا حمّاد بن زيد ، عن عاصم بن [أبي] النجود ، قال : أدركت أقواما يتحدثون (٢) هذا الليل جملا (٣) وكانوا يلبسون المعصفر ويشربون نبيذ الجر ، منهم زرّ وأبو وائل.
أخبرنا أبو القاسم الدلال ، أنا أبو بكر الطبري ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، قال : ونا يعقوب ، نا سعيد بن سليمان ، نا محمد بن مصرف ، نا الأعمش ، قال : أدركت أشياخنا : زرّا وأبا وائل فمنهم من عثمان أحبّ إليه من علي ، ومنهم من علي أحبّ إليه من عثمان ، وكانوا أشد شيء تحاببا وأشد شيء توددا.
قرأت على أبي عبد الله بن البنا ، عن أبي الحسين الآبنوسي ، أنا أحمد بن عبيد بن بيري ، وعن أبي نعيم بن عبد الواحد ، عن أبي الحسن علي بن محمد زرقة ، قالا : أنا محمد بن الحسين الزّعفراني ، نا أبو بكر بن أبي خيثمة ، نا سعيد بن سليمان ، نا محمد بن طلحة ، عن الأعمش ، قال : أدركت أشياخنا : زرّا وأبا وائل : فكان منهم من علي أحبّ إليه من عثمان ، ومنهم من عثمان أحبّ إليه من علي ، وكانوا أشد شيء تحاببا وأشد شيء توددا (٤).
أخبرنا أبو البركات بن المبارك ، أنا أبو الفضل بن خيرون ، أنا عبد الملك بن محمد بن عبد الله ، أنا أبو علي بن الصّوّاف ، أنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، نا إسماعيل بن بهرام ، نا أبو بكر بن عياش ، عن عاصم بن أبي النجود ، قال : كان أبو وائل عثمانيا وكان زرّ بن حبيش علويا وكان مصلاهما في مسجد واحد ، ما رأيت واحد منهما
__________________
(١) بالأصل : «حملا» والصواب ما أثبت ، ففي القاموس : وفي المثل : اتخذ الليل جملا أي سرى له.
(٢) كذا ، وقد مرّ في الرواية السابقة : يتخذون ، وهو الصواب وفي م : يتخذون.
(٣) بالأصل : «حملا» والصواب ما أثبت ، ففي القاموس : وفي المثل : اتخذ الليل جملا أي سرى له.
(٤) انظر سير الأعلام ٤ / ١٦٩ وفيها : وكانوا أشد شيء تحابّا وتوادّا.