ما في يدي إلّا مما وطئت أعقاب الرجال.
فقال : ليس حيث تذهب ، إيّاك أن تنصّب رجلاً دون الحجّة فتصدّقه في كلّ ما قال» (١).
قوله (٢) : «ثلثا» ، أي سهمان من ثلاثة.
وكذا ما رواه في الكافي في باب الكِبْر بالإسناد عن محمّد بن مسلم ، عن أحدهما عليهما السلام ، قال : لا يدخل الجنّة من كان في قلبه مثقال حبّة من خردل من الكِبْر.
قال : فاسترجعت.
فقال : ما لك تسترجع؟
قلت : لما سمعت منك.
فقال : ليس حيث تذهب ، إنّما هو الجحود» (٣).
وكذا ما رواه في «الكافي» في كتاب الصلاة في باب ما يقبل من صلاة الساهي ، بالإسناد عن محمّد بن مسلم ، قال : «قلت لأبي عبد الله عليه السلام : إنّ عمار الساباطي روى عنك رواية.
فقال : ما هي؟
قلت : إنّ السنّة فريضة.
__________________
(١) اُصول الكافي : ٢ : ٢٩٨/٥.
وممّا اُستند فيه إلى فهم الراوي قول عمّار في الموثّق: «وصف لي أبو عبدالله عليه السلام المطبوخ كيف يطبخ حتّى يصير حلالاً ، فقال لي عليه السلام: خذ ربعاً من زبيب» ، حيث إنّ مقتضاه أنّ عمّاراً فهم من كلام الإمام أنّ الطبخ ـ أعني ذهاب ثلثين ـ بحمل مقتضاه حرمة عصير الزبيب قبل ذهاب الثلثين. منه عفي عنه.
(٢) المراد به ما تقدّم ذكره في الرواية الآنفة الذكر.
(٣) اُصول الكافي: ٢: ٣١٠/٧.