قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

شرح زيارة عاشوراء

شرح زيارة عاشوراء

230/296
*

في تفسير عدّة من خواص النبيّ صلى الله عليه وآله من حرمة خائنة الأعين

ثم إنه قد عدّ الخاصة والعامة نقلاً من خواص النبيّ صلى الله عليه وآله حرمة خائنة الأعين ، وعن العلّامة في «التحرير» التفسير بالغمز بالعين ، قال : «بل كان عليه أن يصرح بشيء من غير تعريض» (١).

وعن التفتازاني أنه سمي بذلك لأنه يشبه الخيانة من حيث الخفاء ، وفسّر في «جامع المقاصد» بالإيماء إلى مباح خلاف ما يظهر ويشعر به الحال ، قال : «وإنما قيل له خائنة الأعين لأنه يشبه الخيانة من حيث إنه يخفى ولا يحرم على ذلك غيره إلّا في محظور» (٢) ، وحكي عن «التذكرة» التفسير بأن يظهر خلاف ما يضمر (٣).

قوله : «وَيا مَنْ لَا تُغَلِّطُهُ الْحاجاتُ».

يعني أنّ كثرة عرض الحاجات في زمان واحد عليه لا يوجب وقوعه سبحانه في الغلط ، كما هو الحال في المخلوقين.

قوله : «وَيا مَنْ لَا يُبْرِمُهُ إِلْحاحُ الْمُلِحِّينَ».

يعني أنّ إلحاح الملحّين لا يوجب برمه ، أي ملاله ، كما يرشد إليه أن عدّ في القاموس من معاني البرم ـ بالتحريك ـ : الضجر (٤).

قوله : «يا مُدْرِكَ كُلِّ فَوْتٍ».

أي فائت ، والفوت السبق يقال فاته أي سبقه فلم يدركه كذا ذكره في «البحار» (٥).

__________________

(١) تحرير الأحكام : ٣: ٤١٧.

(٢) جامع المقاصد : ١٢: ٥٦.

(٣) تذكرة الفقها : ٢: ٥٦٦ ، الطبعة القديمة.

(٤) القاموس المحيط : ٤: ١٠٧ ، مادّة «برم».

(٥) بحار الأنوار : ٩٨: ٣٠٣.