على بيان أقلّ ما
يتحقّق به زيارة سيّد الشهداء عليه السلام.
لكن
نقول : إنّه زاد كفاية البروز
إلى الصحراء ، وليس هذا بمتجه وإن اتّجه تقييد تلك الرواية بعد اعتبار سندها بصدر
رواية «كامل الزيارة» وصدر رواية «المصباح» ، بعد اعتبار سندهما لاقتضائهما
التخيير بين الصعود إلى السطح والبروز إلى الصحراء في الزيارة يوم عاشوراء ، وقد
تقدّم الكلام فيه.
ومع
هذا نقول : إنّه قد زاد : «السّلام
عليك يابن رسول الله» مع خلو تلك الرواية عنه وكفاية ما ورد في الرواية في أقل ما
يتحقّق به الزيارة وهو الذي يكون كلامه في بيانه.
ومع
هذا نقول : إنّه ليس في تلك
الرواية إشارة إلى الإشارة بالإصبع ، وهو قد اعتبر الإشارة بالإصبع.
إلّا
أن يقال : إنّ اعتبار الإشارة بالإصبع من باب
اعتبار الإيماء في الروايات.
لكنّه
مدفوع : بما مر من أنّ المقصود بالإيماء هو
توجيه السّلام.
ومع
هذا نقول : إنّ اعتبار كون
الإشارة بالإصبع إلى جانب القبلة بعد خلو تلك الرواية عنه لم أظفر به في رواية من
الروايات.
إلّا
أن يقال : إنه مبنيّ على استخراج جهة القبر
بالدائرة الهنديّة
كاستخراج القبلة.
__________________