إلّا
أن يقال : إنّ الظاهر الإتيان للزيارة ، كما هو
صريح الخبر الأخير ، بل الظاهر أنّ الإتيان بدون الزيارة نادر ، بل معدوم.
لكن
نقول : إن مقتضى طائفة أخرى مما رواه في كامل
الزيارة اشتراط الغسل.
كما رواه فيه بسنده عن علي بن جعفر
الهمْداني ، عن العسكري عليه السلام قال : «من خرج من بيته يريد زيارة الحُسين بن
عليّ عليهما السلام فصار إلى الفرات فاغتسل منه كُتِبَ من المفلحين ، فإذا سلم على
أبي عبد الله عليه السلام كتب من الفائزين ، فإذا فرغ من صلاته أتاه ملك فقال له :
إن رسول الله صلى الله عليه وآله يقرئك السّلام ويقول لك : أما إن ذنوبك فقد
غُفِرَت لك ، استانف العمل»
.
وما رواه فيه بسنده عن يوسف الكناسي عن
أبي عبد الله عليه السلام قال : «إذا أتيت قبر الحُسين بن عليّ عليه
السلام فأتِ الفرات واغتسل بحيال قبره»
.
وما رواه فيه بسنده عن بشير الدهّان ،
عن أبي عبد الله عليه السلام قال : «ويحك! يا بشير إن المؤمن إذا أتاه
عارفاً بحقّه فاغتسل في الفرات كتب له بكلّ خطوة حجّة وعمرة مبرورات متقبّلات
وغزوة مع نبيّ مرسل وإمام عدل»
.
وما رواه فيه بسنده عن صفوان الجمّال عن
أبي عبد الله عليه السلام قال : «من اغتسل بماء الفرات وزار قبر الحسين
عليه السلام كان كيوم ولدته أمّه ...»
إلى آخر الحديث.
وهو مقتضى ما رواه في «التهذيب» بسنده :
عن الحسن بن عبدالرحمن الرواسي
، عمّن حدثه ، عن بشير الدّهان ، عن الصادق عليه السلام قال : «من اغتسل في
__________________