قرطاس يقال : ضرباب وإذا بنى منه مثل : إقشعرّ وأصله اقشعرر برائين فعند سيبويه والمازني وحكاه عن النحويين يقال : إضربّب بادغام الباء الأولى الساكنة في الثانية وتخفيف الثالثة على «افعلّل» بتشديد اللّام الأولى وعند الأخفش يقال : اضرببّ بتخفيف الموحدة الأولى وفتحها وتشديد ما بعدها ليكون كالملحق به نحو إقشعرّ وإذا بنى مثل ما ينحصر حروفه في الاصول من لفظ مشتمل على الزيادة حذفت الزّوايد كما إذا بنى من مستغفر مثل : فلس فيقال : غفر إذا عرفت.
(فمثل محويّ) في النسبة إلى المحيّ اسم فاعل من حيّ تحيّة إذا بنى من (ضرب) هو (مضرّبيّ) بإلحاق ياء النّسبة على المضرّب الّذي هو اسم الفاعل من ضرّب من باب «التفعيل» فلا يحذف منه اللّام المحذوفة في «محوى» لأن حذفها منه لإجتماع اليآت كما مرّ في النّسبة وهو مفقود في حروف «مضرّب» هذا على قول الجمهور.
(وقال أبو علي) والآخرون ان مثل : «محوى» من ضرّب (مضريّ) بحذف اللّام المحذوفة من : «محوى» قياسا(ومثل : وغد من دعا) هو (دعو) بكسر الدال (ودعو) بضمّها وبسكون العين على التقديرين إذا بنى مثل : «اسم» فإن أصله «سمو» أو «سمو» بكسر السين أو ضمّها وسكون الميم على التقديرين.
و «دعو» بفتح الدّال وسكون العين إذا بنى منه مثل «غد» فان أصله غدو بفتح الأوّل وسكون الثاني.
فهذه الثلاثة هي الّتي يبني من : «دعا» مثل : اسم (وغد لا إدع) بكسر الهمزة وسكون الدال إذا بنى مثل : «غد» لأن حذف اللّام من «إسم» و «غد» على خلاف القياس وهمزة الوصل عوض عن المحذوف وليس في تركيب «دعو» ما يقتضي شيئا من ذلك ، هذا عند الجمهور وأبي علي.
(خلافا للآخرين) الّذين يحذفون من الفرع ما حذف من الأصل قياسا أم غير قياس فانّ المبنيّ من : دعا مثل : «اسم» عندهم هو إدع لحذف للّام فيه على غير القياس والتعويض عنها بعد اسكان الفاء بهمزة الوصل كما في : «اسم» والمبني منه