الميم لكونها قبل الياء ، وان كان ما يوزايه من الأصل مضموما وليس فيه ادغام لعدم المثلين فيه ان كان في الأصل.
فهذا معنى تلك العبارة الّتي يذكرونها في السؤال التمرين عند الجمهور(قياس) قول (أبي علي ان تريد) في بيان معناها على ذكر قولك (وحذفت) من الفرع (ما حذف من الأصل قياسا) وان لم يتحقق حذفه في الفرع ، فمعناها عنده إذا ركبت منها زنتها وعملت مقتضى القياس وحذفت ما حذف في الأصل قياسا كيف تنطق به : وامّا لمحذوف من الأصل على خلاف القياس فلا تحذفه من الفرع.
(وقياس) قول قوم (آخرين) ان تزيد في معناها على ما ذكر من أبي علي قولك (أو غير قياس) بأن يقال : إذا ركبت منها زنتها وحذفت ما حذف من الأصل قياسا أو غير قياس كيف تنطق به ، فالخلاف إنّما هو في الحذف وفي حكم الزّيادة التّابعة له بأن يكون عوضا عن المحذوف كهمزة الوصل من اسم ، وامّا غيرها من الزيادات فلا خلاف في اعتبارها في الفرع كما هي في الأصل ولا في انّه يقلب فيه الحروف المقلوب في الأصل وليعلم انّه لا بدّ في التمرين من اختلاف الصيغتين فلا يقال : كيف يبني من ضرب مثل خرج إذ لا يتغيّر بشيء وكذا لا بدّ من الاختلاف في الأصل فلا يقال : كيف تبني من ضرب مثل يضرب بل يقال : كيف يكون مضارع ضرب.
وهكذا وانّه لا يبني من رباعي ثلاثي ولا من خماسي رباعي أو ثلاثي لإحتياجه إلى حذف بعض الحروف فيكون هدما لا بناء على ما قيل ، ويبني مثلها من الثلاثي ويكرّر ما هو لام الفرع عند بناء مثلهما منه لتكررهما في زنتهما وتدغم ان تحقق شرطه كما إذا بنى من ضرب مثل : قرطعب فيقال : ضربّب بثلاث موحدات على عدد لامات الخماسي مع ادغام الثانية لسكونها في الثالثة وفي بناء مثل : سفرجل منه تدغم الاولى في الثانية بخلاف ما إذا بنى منه مثل : جعفر فانّه يقال : ضربب بموحدتين بدون الادغام لتحرك الأولى مسبوقة بساكن صحيح ، وإذا بنى مثل