كرامة للمؤمن في الآخرة. قالوا : الصفحة ما تتسع لإطعام خمسة ، أما الكوب فقالوا : إنّه الكوز بلا عروة.
(وَأَنْتُمْ فِيها خالِدُونَ)
لا خوف من الموت ، ولا من التحوّل الى النار.
[٧٢] (وَتِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي أُورِثْتُمُوها بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ)
يدخل الله المؤمنين الجنة بما عملوا ، فالجنة ليست بالتمنّي ولكن بالسعي والجد والعمل ، وليس أيّ عمل ، كلّا .. إنّما العمل الخالص لله ، ولعلّ كلمة الوراثة هنا تشبه كلمة الشكر التي تقال لمن عمل صالحا ، وهو يورث بهجة روحية .. وقلّما يحدّثنا القرآن عن النعم المادية في الجنة أو في الدنيا إلّا ويشفعها ببيان النعم المعنوية التي هي أعمق لذّة وأدوم سرورا.
[٧٣] (لَكُمْ فِيها فاكِهَةٌ كَثِيرَةٌ مِنْها تَأْكُلُونَ)
الفاكهة هي ما يأكل الإنسان تفكّها وليست هي الغذاء الأساسي. إنّها فاكهة كثيرة يأكل المؤمنون منها ، للتنعّم واللّذة ، وليس للحاجة والضرورة.
[٧٤] وفي مقابل المؤمنين هناك المجرمون.
(إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي عَذابِ جَهَنَّمَ خالِدُونَ)
فالإجرام سبب للخلود ، إذ ليست كلّ الذنوب تؤدّي الى الخلود في عذاب جهنم.
[٧٥] (لا يُفَتَّرُ عَنْهُمْ وَهُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ)