لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً
إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى
هدى من الآيات :
في إطار معالجة القرآن الحكيم للاختلاف معالجة شاملة ، وبعد أن يردع من اتباع الشركاء الذين لم يأذن الله لهم بالتشريع ، يأتي السياق ليبين :
أوّلا : جزاء الصالحين الذين يجتنبون الطاغوت.
ثانيا : القيادة الشرعية البديلة المتمثّلة في أقرب الناس الى الرسول نهجا ونسبا ، ويبشّر الربّ الذين يقترفون حبّ آل الرسول بزيادة في الأجر ، وأن يشملهم بمغفرته الواسعة وشكره الجزيل.
ثم يبيّن القرآن الحكيم لنا بأنّ طاعة الله ومودة القربى سوف تجلب للإنسان حسنات في الدنيا والآخرة ، وبعد أن يحدّثنا ربنا عن مقالة افتراها الكفّار في شأن الرسول يبيّن بأنّ هذا الكلام فاشل وباطل ، والسبب أنّ الله سبحانه وتعالى هو لذي بعث بالرسالة ، ولو شاء لمحى هذه الآية وجاء بآية أخرى ، فالله هو صاحب