وأمرهم شورى بينهم
هدى من الآيات :
يتكلّم القرآن في هذا الدرس عن المحور الذي سمّيت السورة باسمه وهو الشورى ، ولكنّه بعد أن يجعله في إطار الحديث عن أبعاد الشخصية الإيمانية. لماذا؟ لأنّ الصفات خيرها وشرها تنبع من حالة في شخصية المجتمع ، وتترادف مع بعضها ، فالصدق يستتبع الإحسان ، والأمانة تستتبع الوفاء ، وهكذا ، لأنّ أصل صفات الخير البصيرة والإيمان ، كما أنّ الصفات الرذيلة يلحق بعضها بعضا ، لأنّ جذرها واحد ألا وهو مرض القلب.
وصفة الشورى التي يتركّز حولها هذا الدرس تمثّل العلاقة الإيجابية بين أفراد الأمة على صعيد اتخاذ القرارات العامة.
ولا تتحقّق إلّا إذا كانت العلاقات الاجتماعية عبر مختلف الأصعدة المتدرجة طاهرة وإيجابية وبمستوى التبادل الفكري ، إذ لا فائدة للشورى في مجتمع الظلم