واحرمه إيّاها فإنّه تعرّض لسخطي واستوجب الحرمان منّي» (١)
[٣١ ـ ٣٢ ـ ٣٣] ويذكّر الله الناس بأنّ عدم أخذه لهم على كثير من الذنوب ليس عن عجز ، وإنّما هو رحمة منه بعباده ..
(وَما أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ وَما لَكُمْ مِنْ دُونِ اللهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ)
أي لو أراد أن يأخذهم على ما تكسب أيديهم ، لأنّه تعالى الوليّ الحقيقي للإنسان ولا وليّ غيره وهو ذو القوّة المطلقة ، فلا أحد يستطيع نصر نفسه أو الإنتصار للآخرين عليه سبحانه. وهذه هي الأخرى من آيات رحمة الله وقدرته :
(وَمِنْ آياتِهِ الْجَوارِ فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلامِ)
وهي السفن الشراعية التي تجري في البحار بدفع الرياح ، والتي لو شاء الله لأوقفها فلا تتحرك.
(إِنْ يَشَأْ يُسْكِنِ الرِّيحَ فَيَظْلَلْنَ رَواكِدَ عَلى ظَهْرِهِ)
أي على سطح البحر ..
(إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ)
عند البلاء ، فلا ينحرف عن الحق والطاعة لله بسبب الضغوط السلبية في الحياة ..
(شَكُورٍ)
__________________
(١) المصدر.