وجاء في رواية مأثورة عن أبي الحسن (ع) :
«حق على الله ألّا يعصى في دار إلّا أضحاها للشمس حتى تطهّرها» (١)
فلكي لا تصيبك ألوان العذاب تجنّب الذنوب ، هكذا أوصانا أمير المؤمنين (ع) حين قال : «توقّوا الذنوب ، فما من نكبة ولا نقص رزق إلّا بذنب ، حتى الخدش والكبوة والمصيبة (ثم قرأ الآية وقال :) وأوفوا بالعهد إذا عاهدتم فما زالت نعمة ولا نضارة عيش إلّا بذنوب اجترحوها. (أَنَّ اللهَ لَيْسَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ) ، ولو أنّهم استقبلوا ذلك بالدعاء والإنابة لما نزلت ، ولو أنّهم إذا نزلت بهم النقم ، وزالت عنهم النعم ، فزعوا الى الله عزّ وجلّ بصدق من نيّاتهم ، ولم يهنوا ولم يسرفوا ، لأصلح لهم كلّ فاسد ، ولردّ عليهم كلّ صالح» (٢)
وفي حديث آخر عن الإمام الصادق (ع) :
«تجنّبوا البوائق يمدّ لكم في الأعمار» (٣)
وروي عن الإمام الباقر (ع) :
«إنّ العبد ليذنب الذنب فيزوى عنه الرزق» (٤)
وقال :
«إنّ العبد يسأل الله الحاجة فيكون من شأنه قضاؤها الى أجل قريب أو الى وقت بطيء ، فيذنب العبد ذنبا فيقول الله تبارك وتعالى للملك : لا تقضي حاجته
__________________
(١) المصدر.
(٢) المصدر / ص (٥٨٢) .
(٣) المصدر.
(٤) المصدر / ص (٥٨٣) .