شدّة الحاجة.
(وَيَنْشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ الْوَلِيُ)
الحاكم المطلق الذي يتولّى تدبير الخلق ..
(الْحَمِيدُ)
لا يفعل إلّا الفعل المحمود ، وإنّما ينشر الرحمة بعد القنوط لكي ينبّه الناس من غفلتهم وضلالهم ، ولو أنّهم عرفوا رحمة الله (وهو وليّهم) بهم ، وحكمته البالغة في تدبيره لشؤون الخلق ، لاكتشفوا أسباب انقطاع الغيث عنهم التي قد تكون بسبب ذنوبهم ، بل ولعرفوا أيضا حكمة عودته إليهم ليعرفوا قدر ربّهم فيعبدونه لا يشركون به شيئا.
[٢٩] وليست هذه الآية الوحيدة التي تهدينا الى الله ، وإنّما هي آية من بين الآيات التي لا تعدّ ولا تحصى ..
(وَمِنْ آياتِهِ خَلْقُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ)
على سعتهما ، ومتانتهما ، وعظمة خلقهما ..
(وَما بَثَّ فِيهِما مِنْ دابَّةٍ)
كالطيور والحيوانات ومختلف الأحياء المتناثرة هنا وهناك.
(وَهُوَ عَلى جَمْعِهِمْ إِذا يَشاءُ قَدِيرٌ)
لا يعجزه شيء لأنّ له مطلق الإرادة ، وإنّ الاختلاف في طبائعها وشرائع حياتها