(وَيَوْمَ يُنادِيهِمْ فَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكائِيَ الَّذِينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ)
فلا يجيبون ، وقد سبقت آية مشابهة تماما لهذه الآية وهي آية (٦٢) مما يدل بان النداء الالهي مرة يكون أمام قادة المشركين من أئمة الضلال ، ومرة في حضور الرسل وخلفائهم من أئمة الهدى.
[٧٥] ويتم الحجة عليهم عند ما يستدعي الشهود على كل امة منها :
(وَنَزَعْنا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيداً)
وهم الأنبياء والأئمة. جاء في آية كريمة : «فَكَيْفَ إِذا جِئْنا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنا بِكَ عَلى هؤُلاءِ شَهِيداً» (٣)
وجاء في حديث شريف في تفسير هذه الآية :
«ومن هذه الامة امامها» (٤)
(فَقُلْنا)
للمشركين :
(هاتُوا بُرْهانَكُمْ)
ان كانت لديكم حجة على طاعتكم للأنداد ، واتباعكم لذوي الثروة والسطوة ، ولكنهم لا يجدون جوابا. إذن علينا ان نفكر مرتين قبل ان نتبع قائدا ، لننظر هل نملك على طاعته برهانا يوم القيامة ، حيث لا ينفع الجدل والتظني
__________________
(٣) النساء / (٤١).
(٤) عن تفسير الميزان ج (١٦) ص (٢٠).