[٦٩] ولا يحق لنا حينما نعرف القيادة الحقيقية ان نتركها الى غيرها بمختلف التبريرات ، أو بالهوى في مقابل النص والمقياس الإلهي ، فإننا مهما أخفينا الأسباب والدوافع ، الا أن الله يعلمها.
(وَرَبُّكَ يَعْلَمُ ما تُكِنُّ صُدُورُهُمْ)
الأسباب الباطنية.
(وَما يُعْلِنُونَ)
الأسباب الظاهرية.
[٧٠] فاذا أردنا اختيار قيادة فلا نختار غير ما يريده الله لأنه إلهنا ، فهو أولى بنا من أنفسنا ، وهذا معنى التوحيد.
(وَهُوَ اللهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْحَمْدُ فِي الْأُولى وَالْآخِرَةِ وَلَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ)
فالذي خلق وأحاط علمه بالغيب والشهادة أحاطت رحمته الخلق في المبدأ والمصير ، وهو المهيمن على شؤون الخليقة. انه الحميد الذي يختار لنا إمامنا الذي نطيعه.