شرك أيضا.
كما نستوحي من سياق الآيات التالية : ان اتباع الرسول وخلفائه تطبيق عملي لعقيدة التوحيد في الحياة ، ذلك لأن ربنا يذكرنا فيها بأنه هو الله لا اله الا هو.
ويبدو ان هذا الدرس ـ اجمالا ـ يكرس شرعية قيادة الرسل ، وزيف القيادات الجاهلية.
بينات من الآيات :
(أَغْوَيْناهُمْ كَما غَوَيْنا) :
[٦٢] في يوم القيامة يجمع الله الآلهة المزيفة ، والذين عبدوهم من دون الله ، ثم تبدأ فصول المحاكمة التي تجري على الملأ العام ، ونستفيد ذلك من كلمة «يناديهم».
(وَيَوْمَ يُنادِيهِمْ فَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكائِيَ الَّذِينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ)
والتعبير القرآني ذروة في البلاغة ان ربنا يسميهم بالشركاء ، ويتساءل أين هم الآن ليجعل وجدانهم يجيب قبل ألسنتهم ، بل ليجعلهم يبلغون الحقيقة اليوم بنقله وجدانية خاطفة قبل ان يتورطوا في العذاب في ذلك اليوم ، ولات حين مندم.
في ذلك اليوم ليس فقط يتبرأ التّابعون حين يرون العذاب من المتبوعين ، بل يبادر هؤلاء بالاعتراف الصريح بغوايتهم.
[٦٣] فيجيب الذين سبقوا الى الضلالة ، وهم طلائع أهل النار وأئمتها :
(قالَ الَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ)