هو ما يحتاجه لسفره ، والزينة وسيلة التجميل اي الكماليات.
(وَما عِنْدَ اللهِ خَيْرٌ)
من حيث النفع والإفادة (البعد المادي).
(وَأَبْقى)
من حيث الدوام (البعد الزمني).
(أَفَلا تَعْقِلُونَ)
ان في الإنسان جانبان ، هما العقل والشهوة ، وطبيعة النفس البشرية انها ميّالة للهوى ، والله لم يقل : تخلوا عن الدنيا بكاملها ، وانّما حمّل الإنسان مسئولية الإختيار السليم الذي تدعو له رسالات الله وعقل الإنسان ، وهل يختار عاقل المتاع والزينة الزائلين على الخير الدائم؟!
ان التعقل الذي تدعو له الآية الكريمة ، هو ان يجعل الإنسان الدنيا وسيلة للآخرة ، ولن يتضرر الإنسان لو خسر الدنيا (وتخطف من أرضه) إذا كان ذلك في سبيل الله ، ولو أنّنا وقفنا على مفترق الطريق بين زينة الدنيا ونعيم الآخرة ، فان واجبنا أن نختار الآخرة على الدنيا ، وهذا ما يحكم به العقل السليم.
[٦١] ولهذا نجد القرآن يؤكد :
(أَفَمَنْ وَعَدْناهُ وَعْداً حَسَناً فَهُوَ لاقِيهِ كَمَنْ مَتَّعْناهُ مَتاعَ الْحَياةِ الدُّنْيا ثُمَّ هُوَ يَوْمَ الْقِيامَةِ مِنَ الْمُحْضَرِينَ)
من مشاكل النفس البشرية أنها تميل للأشياء الحسّية الآنيّة ، والإنسان ينساق