[٨] وبالفعل استجابت أمّ موسى الى وحي الله ، كما وألقت بابنها في اليم الذي حمله الى سواحل قصر فرعون.
(فَالْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ)
في المستقبل :
(عَدُوًّا)
ينهض ضدهم ويقود المعارضة ، وإنما يكون عدوّا لهم لأنه يحمل قيم الحق التي تتناقض ونهجهم الباطل والمنحرف.
(وَحَزَناً)
يسبب لهم القلق الشديد ، وسوف يأخذهم الأسف على قرارهم بعدم ذبحه ، وهكذا نجد الأمور تسير كما يشاء الله ـ بإرادته ـ لا حسب ما يريد الفراعنة ، فهم التقطوا موسى ليكون لهم ولدا ، بينما أراد الله أن يجعله عدوّا ، وأرادوه ان يدخل السرور على فرعون الذي ربما كان يقلقه عقمه ، فجعله الله حزنا ومصدرا للقلق بالنسبة إليهم.
ونجد لهذه الإرادة صورا هنا وهناك حينما نقلب صفحات التاريخ على الحقائق.
(إِنَّ فِرْعَوْنَ وَهامانَ وَجُنُودَهُما كانُوا خاطِئِينَ)
الظلم خطأ لا تقتصر آثاره على المحرومين وحسب ، بل تطال الظالم نفسه.
[٩] فلقد أحضروا موسى إلى فرعون ، فلما عرف انه من بني إسرائيل ـ إذ