الخارجي ، إلا أنه أخفّ وطأة من الإفك.
ولعل السياق يشير الى هاتين الطائفتين في فاتحة حديثه عن إيحاءات الشيطان ، يقول ربنا :
(هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلى مَنْ تَنَزَّلُ الشَّياطِينُ)
الشيطان كما يبدو من التدبر في سياق الآيات ـ التي ذكر فيها ـ هو كل غاو يغوي البشر ، سواء كان من الجن أو الإنس. قال تعالى : «وَكَذلِكَ جَعَلْنا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَياطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ». (٦)
وجاء في آية كريمة : «يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلا تَتَّبِعُوا خُطُواتِ الشَّيْطانِ». (٧)
وقال الله تعالى : (وَإِذا خَلَوْا إِلى شَياطِينِهِمْ قالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّما نَحْنُ مُسْتَهْزِؤُنَ). (٨)
[٢٢١] (تَنَزَّلُ عَلى كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ)
قال العلامة الطبري : الأفاك الكذاب ، وأصل الإفك القلب ، والأفاك الكثير القلب للخبر ، من جهة الصدق الى جهة الكذب ، والأثيم : الفاعل للقبيح ، يقال : انه يأثم إثما إذا ارتكب القبيح. (٩)
__________________
(٦) الانعام / (١١٢).
(٧) البقرة / (٢٠).
(٨) البقرة / (١٤).
(٩) مجمع البيان / ج (٧) / ص (٢٠٧).