.................................................................................................
______________________________________________________
وشرحيها (١)» وغيرها (٢) مع تصريحهم بما سمعت.
وقد يستند له بما في «البيان» من قوله : لا تصحّ صلاة مَن على جانبي باب المسجد (٣). والتأويل قريب جدّاً ، وقد يستنهض له بما في «النهاية (٤)» وغيرها (٥) من قوله : ومن صلّى وراء المقاصير لا تكون صلاته صلاة جماعة ، والجمع ممكن ، وكذلك الحال في الصحيحة (٦).
وقال دام ظلّه (٧) : إنّ الظاهر من الفتاوى والصحيحة أنّ العبرة بعدم الساتر بين الصفّ ومَن تقدّمه سواء كان واحداً أو متعدّداً ، فلو كان في الصفّ واحد صحّت الجماعة كما هو الشأن بالنسبة إلى الإمام ، لأنّه واحد في الصفّ الأوّل ، ولم يظهر لي منشأ اعتبار مشاهدة مَن يشاهد الإمام ولو بإدارة الوجه وتحويله عن القبلة ورفع اليد عن الاستقبال الواجب في الصلاة واعتبار خصوص القدر المذكور فضلاً عمّا فرّع في «المنتهى والمدارك» عليه مع أنّ الذمّة مشغولة بيقين والجماعة عبادة توقيفية ، وأطال أدام الله تعالى حراسته في الاحتجاج على ذلك والتعجّب من القول به واشتهاره في الأمصار.
وقد يقال (٨) عليه : إنّه يلزمه مثل ذلك في الصفّ الأوّل المستطيل كثيراً ، فإنّ مَن هو في طرف هذا الصفّ لا يشاهد من يشاهد الإمام إلّا بإدارة الوجه ، فتأمّل جيّداً ، ولا أرى في المسألة إشكالاً.
__________________
(١) المطالب المظفّرية : في الجماعة ص ١٦٣ س ٧ (مخطوط في مكتبة المرعشي برقم ٢٧٧٦) والشرح الآخر لا يوجد لدينا.
(٢) كمدارك الأحكام : في الجماعة ج ٤ ص ٣٧٦.
(٣) البيان : في الجماعة ص ١٣٧.
(٤) النهاية : في الجماعة ص ١١٧.
(٥) كالسرائر : في الجماعة ج ١ ص ٢٨٩.
(٦) وسائل الشيعة : ب ٥٩ من أبواب صلاة الجماعة ح ١ ج ٥ ص ٤٦٠.
(٧) مصابيح الظلام : في الجماعة ج ٢ ص ٢٧٠ س ٦ (مخطوط في مكتبة الگلپايگاني).
(٨) لم نعثر على قائله حسب ما تصفّحنا.